توقع العديد من الخبراء أن يؤدي استمرار التضخم إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بالنسبة للكثير من الكنديين، بحيث يجبرهم على تقديم تنازلات كبيرة فيما يتعلق باحتياجاتهم الغذائية.
في هذا السياق ذكرت Valerie Tarasuk أستاذة علوم التغذية في جامعة Toronto: “من المرجح أن تزيد معدلات التضخم المرتفعة من انتشار وشدة انعدام الأمن الغذائي في كندا، حيث ستدفع هذه المخاوف المالية الكثير من الناس إلى تقليل حجم الوجبات أو الاستغناء عن الكثير منها.
في سياقٍ متصل أفادت هيئة الإحصاء الكندية أن تكاليف الغذاء الإجمالية ارتفعت بنسبة 8.8٪ مقارنة بالعام الماضي، في حين ارتفعت الأسعار حوالي 9.7٪ في المتاجر في أبريل/نيسان وهو مايمثل أكبر زيادة منذ سبتمبر/أيلول 1981.
وأضافت الهيئة أنه مقارنة بالعام الماضي ارتفعت تكلفة الفواكه الطازجة بنسبة 10٪، والخضروات الطازجة بنسبة 8.2٪، و تكلفة اللحوم بنسبة 10.1٪، كما ارتفعت تكلفة الخبز بنسبة 12.2٪، والمعكرونة بنسبة 19.6٪، والأرز بنسبة 7.4٪.
تمثل هذاه الأرقام تحدياً كبيراً بشكل خاص للأشخاص ذوي الدخل المنخفض الذين هم أقل قدرة على استيعاب الأسعار المرتفعة، مما يجبر البعض منهم على تقديم تنازلات على حساب احتياجاتهم الغذائية.
من الجدير بالذكر أن مسح الدخل الكندي لعام 2020 كشف أن 11.2٪ من الكنديين يعيشون في أسر عانت من انعدام الأمن الغذائي المعتدل والشديد، وأن 4.6٪ عانى من انعدام الأمن الغذائي الهامشي.
في هذا السياق أضافت Tarasuk أن انعدام الأمن الغذائي حالة سامة ارتبطت بمشكلات صحية جسدية وعقلية، وحذرت من أن يكون للتقاعس عن هذه القضية عواقب على نظام الرعاية الصحية ومتوسط العمر المتوقع.
وذكر Neil Hetherington الرئيس التنفيذي لبنك الطعام Daily Bread إن جمعية الأغذية الخيرية ومقرها تورنتو Toronto شهدت 160 ألف زيارة للعملاء في مارس/أذار ارتفاعاً من 123 ألف في مارس/أذار 2021، وتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 225 ألف زيارة شهرياً بحلول هذا الوقت من العام المقبل”.