قال رئيس أركان الدفاع في الجيش الكندي جوناثان فانس إن الجيش يجهز نفسه للتعامل مع أسوأ السيناريوهات ويحضّر نفسه للتعامل مع موجات جديدة من انتشار فايروس كورونا قد تستمر لمدة عام أو أكثر.
وأوضح في مذكرة نشرتها قناة CBC الكندية ” أنه من الممكن توقّع طلبات المساعدة من وزارة الدفاع من جميع المستويات الحكومية والخاصة في كندا ” .
وجاء في المذكرة أن الحكومة الفيدرالية لم توجه الجيش بعد للانتقال إلى وضع الرد ، ولكن إذا فعلت ذلك أو عندما تفعل ذلك ، فإن لجنة حكومية واحدة – من المحتمل أن تكون فرقة عمل مشتركة بين الإدارات على مستوى نائب الوزير – ستقوم بمعالجة الطلبات وتنسّق الرد عليها ” .
ونبّهت المذكرة من إمكانية إصابة أفراد من الجيش بفايروس كورونا “مما يهدد سلامة” بعض الوحدات.
وكشف فانس أنه في الوقت الحالي ، لا يوجد سوى ثلاث حالات إصابة مؤكدة بين الأفراد العسكريين.
وكانت طلبت وكالة الصحة العامة الكندية البحث عن أشخاص لملئ مراكزها التي ستفتح لحالات التأهب والاستجابة للطوارئ أثناء الأزمة.
“السيناريو الأسوأ”
وقال فانس في تصريح لـ CBC News اليوم إن التوجيهات هي التعامل مع ” السيناريو الأسوأ بشكل عام” ويمكن اعتباره مجموعة من الافتراضات في الوقت الحالي.
وأضاف فانس “قد يستمر انتشار فايروس كورونا شهرين أو أربعة أشهر ، ولكن في توجيه التخطيط الاستراتيجي ، كنت أسأل عما سيحدث إذا استمر هذا الفايروس بالانتشار 12 شهراً” .
وتابع ” إذا لم نطرح الأسئلة مسبقًا ، فيمكننا أن نفاجأ في المستقبل. ما نحاول القيام به مع هذا النوع من الأحداث هو تجنّب المفاجآت والتأكد من امتلاكنا القوات اللازمة للقيام بهذه المهمة “.
وأردف ” السيناريو الأسوأ يمكن أن يشمل الاضطرابات العامة.نحن لا نفكر في ذلك الآن، و لسنا بحاجة لذلك. ما لا أريده هو ، بمجرد أن تذكر الجيش أثناء الأزمة ، يعتقد الناس أن الجنود يحملون البنادق والأسلحة. يحتاج الناس إلى أن ينظروا إلى الرد على أنه أقرب إلى الاستجابة الإنسانية.”
في إيطاليا ، تم الطلب من الجيش الاستجابة لتفشي الوباء بطرق متنوعة ، بما في ذلك من خلال تعزيز قدرة مصنّعي المعدات الطبية ونقل الجثث .
ولفت فانس إلى أن الجيش الكندي ، على عكس الجيوش الموجودة في بعض الدول الأخرى ، لديه وحدات استعداد عالية متاحة وهي قادرة بالفعل للوصول إلى المجتمعات للمساعدة عندما يتم الطلب منه .
ويبحث المخططون أيضاً بمزيد من التفصيل في المهام المحتملة مثل مساعدة المجتمعات النائية في القطب الشمالي حيث يمكن أن يؤدي تفشّي المرض إلى شلّ البنية التحتية الحيوية.
و قال في ختام حديثه “إنني أتطلع إلى طمأنة الناس” مؤكداً أن الجيش سيكون إلى جانب الناس عند الحاجة .
المصدر: CBC News