قالت الحكومة الفيدرالية إنها تنظر في إمكانية استخدام لقاح الجدري لحماية سكان كيبيك من التفشي الأخير لمرض جدري القردة.
هذا وقد أكّدت وزارة الصحة في كيبيك مساء الخميس أن أول حالتين من حالات الإصابة بفيروس جدري القرود في كندا كانتا في المقاطعة.
وحتى صباح الجمعة ، أبلغت الصحة العامة في مونتريال عن 18 حالة يشتبه في إصابتها بهذا المرض النادر ، بالإضافة إلى إصابتين مؤكدتين.
وأشار نائب رئيس الصحة العامة الدكتور Howard Njoo إلى كون لقاح الجدري ، الذي لم يتم استخدامه في كندا منذ السبعينيات ، فعال ضد جدرى القرود وأن الحكومة الفيدرالية تستكشف استخدامه مع المرض.
يُذكر أن حملة التلقيح ضد الجدري في كندا انتهت عام 1972 بعد أن ساعدت اللقاحات في القضاء على المرض. لكن وعلى الرغم من ذلك، لفتت رئيسة الصحة العامة تيريزا تام إلى وجود مناقشات تجري في كندا وحول العالم بخصوص مراجعة فعالية هذه اللقاحات على جدرى القردة.
وقالت تام إن كندا تملك إمدادات محدودة من تلك اللقاحات، لكنها لم تُقدّم أرقاماً دقيقة لأسباب أمنية.
يُذكر أن وكالة الصحة العامة الكندية أصدرت في وقتٍ سابق من هذا الشهر طلباً لشراء 500000 جرعة من لقاح الجدري Imvamune ، الذي يوفر أيضاً الحماية ضد جدرى القردة. ومع ذلك ، لن يتم تسليم هذه الجرعات حتى أبريل/نيسان 2023.
وحتى الآن ، يبدو أنه تم احتواء تفشي المرض في كيبيك ، إلا أن الدكتورة تام قالت إن هناك حالتين قيد التحقيق في بريتيش كولومبيا.
وفي غضون ذلك، أكّدت وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية يوم الخميس أن التحقيقات جارية لتحديد الصلات بين الحالات التي تم العثور عليها في منطقة مونتريال ولتحديد المخالطين المحتمل تعرضهم للخطر وإبلاغهم بالإجراءات الوقائية.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى اجتماع طارئ يوم الجمعة لمناقشة التفشي الأخير لأكثر من 100 حالة مؤكدة ومشتبه بها لمرض جدري القردة في أوروبا.
ومع ذلك، نفى مسؤولو الصحة العامة في كيبيك وجود سبب للذعر من تفشي المرض في المقاطعة ، نظراً لأن انتقال جدري القرود يأتي نتيجة الاتصال الوثيق والمطول بشخص مصاب. كما نوّهوا إلى أنه أقل عدوى من الالتهابات الفيروسية الأخرى ، مثل الأنفلونزا و COVID-19.
وتشمل أعراض المرض الحمى والتعب والصداع في الأيام القليلة الأولى من الإصابة ، يليها ظهور طفح جلدي على الوجه وأجزاء أخرى من الجسم.