تقوم وزارة الصحة الكندية بمراجعة فئة من الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكري وأدوية إنقاص الوزن بعد تقارير تفيد بأنها قد تؤدي إلى خطر الانتحار.
وأعلنت الوزارة في بيان لها أنها ستجري تقييماً للبيانات الكندية والدولية التي تبحث في مخاطر الانتحار وإيذاء النفس، وستقوم بمراقبة جميع الآثار الجانبية للمنتجات الصحية التي يتم تسويقها للمساعدة في ضمان استمرار تفوق فوائد المنتج على المخاطر.
يأتي القرار بعد أن قالت وكالة الأدوية الأوروبية ووكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة (MHRA) أنهما يراجعان الأدوية أيضاً بسبب التقارير التي تفيد بتأثر الصحة العقلية للأشخاص.
ما هي الأدوية التي يمكن مراجعتها في كندا؟
تم استخدام منشط المستقبلات GLP-1، التي تم تطويره في الأصل لعلاج مرض السكري من النوع 2، لأكثر من 15 عاماً، كما تم استخدامه لعلاج السمنة، لأنه يحاكي هرمون الأمعاء الذي يثبط الشهية ويعزز الشعور بالشبع.
هذه المنشطات هي فئة من الأدوية المستخدمة شعبياً مثل Ozempic من Novo Nordisk، والتي تحتوي على semaglutide المكون النشط وتمت الموافقة عليها لعلاج مرض السكري من النوع 2 ولفقدان الوزن.
لم تذكر وزارة الصحة الكندية على وجه التحديد الأدوية ذات الأسماء التجارية التي تم تضمينها في مراجعتها، لكن من المحتمل أن تكون العقاقير التالية قيد المراجعة إلى جانب Ozempic:
▪︎عقار Novo Nordisk’s Wegovy لعلاج السمنة.
▪︎ عقار AstraZeneca لمرض السكري من النوع 2 والذي يتم تسويقه باسم Bydureon.
▪︎عقار Dulaglutide من إنتاج Eli Lilly المسوق باسم Trulicity.
▪︎عقار Sanofi’s lixisenatide.
▪︎عقار Sanofi’s Soliqua.
تقول شركة Novo Nordisk أن سلامة المرضى أهمية قصوى، وأنها تأخذ جميع التقارير المتعلقة بالأحداث السلبية الناجمة عن استخدام أدويتها على محمل الجد، كما أن فريقها يراقب باستمرار ملف تعريف السلامة ويتعاون بشكل وثيق مع السلطات الصحية لضمان سلامة المرضى.
وأضافت الشركة أن بيانات السلامة الحالية لم تظهر أن GLP-1 تتسبب مباشرة في أفكار انتحارية أو إيذاء النفس، وأن هذه الأحداث السلبية لا تنتج بالضرورة عن الدواء إلا إذا بالغ المرضى في تناول هذه الأدوية.
يذكر أنه من بين 688 تقريرعن ردود الفعل السلبية المدرجة على موقع الوزارة بخصوص Ozempic، كان هناك ثلاثة تقارير متعلقة بالانتحار والاكتئاب بين 2018 ونهاية مارس/اذار 2023، والغالبية العظمى كانت مرتبطة بالغثيان والقيء وآلام في المعدة.
وقالت وزارة الصحة الكندية إنها إذا تأكدت من وجود مخاطر جديدة على السلامة من تقييمها، فسوف تتخذ الإجراء المناسب، بما في ذلك جعل هذه المخاطر معروفة للكنديين وأخصائيي الرعاية الصحية أو تغيير الاستخدام الموصى به للمنتج.