قالت وزيرة المرأة والمساواة بين الجنسين في كندا، مريم منصف، إن إشارتها لجماعة ” طالبان بـ “إخواننا” خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء هو بسبب “مرجعيتها الثقافية”، وذلك بعد أن تلقّت انتقادات لاختيارها هذا الوصف.
يُذكر أن الوزيرة، التي ولدت في إيران ونشأت في أفغانستان، وجّهت رسالة مباشرة لجماعة ” طالبان”، التي سيطرت بسرعة على معظم أفغانستان منذ أن بدأت الولايات المتحدة في سحب قواتها بعد مهمة استمرت 20 عاماً.
وجاء في رسالتها:”أريد أن أغتنم هذه الفرصة لأتحدث مع إخواننا في طالبان. ندعوكم لضمان مرور آمن لأي فرد في أفغانستان إلى خارج البلاد. ندعوكم إلى وقف العنف والإبادة الجماعية وقتل الإناث وتدمير البنية التحتية، بما في ذلك المباني التراثية”.
وعندما سُئلت فيما بعد عما إذا كان مصطلح “إخوة” يعكس تليين نهج الحكومة تجاه طالبان، أجابت: “طالبان جماعة إرهابية ومع ذلك يزعمون أنهم مسلمون. اسمحوا لي أن أكون واضحة للغاية، نحن لا ندعم طالبان، نحن مرعوبون من كون المكاسب التي تحققت بشق الأنفس خلال العشرين عاماً الماضية على المحك”.
وانتقد زعيم حزب المحافظين Erin O’Toole تصريحات الوزيرة مريم وقال: “اللغة التي تستخدمها حكومة ترودو غير مقبولة تماماً. أفكر في النساء والفتيات في أفغانستان المعرضات للخطر مع ظهور نظام طالبان مرة أخرى. يستحق الكنديون حكومة تدافع عن قيمهم”.
وكان أكّد الزعيم الليبرالي جاستن ترودو الأسبوع الماضي أنه لا ينوي الاعتراف بطالبان كحكومة شرعية بعد فرار الرئيس السابق أشرف غني من البلاد.
ولدى سؤاله عن الكيفية التي يخطط بها للتفاوض مع المجموعة للمضي قدماً لضمان مغادرة المزيد من المواطنين بأمان، قال ترودو إن كندا تعمل مع “المجتمع الدولي” للضغط عليهم.
ويواصل آلاف الأفغان التدفق إلى مطار كابول للفرار من ” طالبان” مع اقتراب الموعد النهائي لإجلاء القوات الأمريكية في 31 أغسطس/آب.
وبيّنت الحكومة الكندية يوم الأربعاء، أن الجيش أخرج أكثر من 2700 فرد حتى الآن، وأن ما يقارب ال1000 شخص وطأت أقدامهم كندا بالفعل. لكن لم يوضحوا ما إذا كانوا هم أيضاً يهدفون إلى انسحاب كامل للأفراد العسكريين في نفس التاريخ.
وجاء في تصريحٍ لوزير الدفاع Harjit Sajjan: “يجب أن يحافظ الأمريكيون على سيطرتهم على المطار حتى نهاية مهمتهم وأن يكونوا آخر من يغادر، لأن سحب المهمة يستغرق وقتاً طويلاً، و لا يتم بين عشية وضحاها، كما أنه ينطوي على مخاطر كبيرة”.
وأضاف:”ما زلنا حريصين على إجلاء أكبر عدد ممكن من الناس في الوقت المحدود المتبقي لدينا. هذا يعني أنه سيتم إجلاء المزيد من الكنديين والأفغان المستضعفين، لكن سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نعرف العدد بالضبط”.