مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانطلاقاً من وضع المستهلكين في اعتبار الحكومة الكندية، يجري مكتب المنافسة الكندي دراسة سوقية حول منافسة متاجر البقالة، وذلك للبحث عن كيفية لمكافحة الزيادات في أسعار البقالة من خلال زيادة المنافسة في هذا القطاع.
وفقاً للمكتب ستأخذ الدراسة في الاعتبار مجموعة من العوامل بما في ذلك:
▪︎ إلى أي مدى تكون أسعار البقالة المرتفعة نتيجة لتغير الاستراتيجية التنافسية.
▪︎ ما هي الدروس التي يمكن تعلمها من البلدان الأخرى لزيادة المنافسة.
▪︎ تخفيض الحواجز أمام الدخول لتحفيز المنافسة.
قال المكتب أن معظم المستهلكين الكنديين شهدوا انخفاضاً في قوتهم الشرائية، لا سيما فيما يتعلق بشراء البقالة، حيث ترتفع أسعار البقالة في كندا بأسرع معدل منذ 40 عاماً.
سيدرس المكتب أيضاً العوامل التي أثرت على أسعار المواد الغذائية بما في ذلك الطقس، وارتفاع تكاليف المدخلات، والحرب الروسية الأوكرانية، واضطرابات سلسلة التوريد، وما إذا كانت قد أثرت بدورها على المنافسة، مع وضع خطط للحصول على نتائجها بحلول يونيو/حزيران 2023.
تجدر الإشارة إلى أنه سيتم قبول الطلبات المقدمة من الأطراف المهتمة بشأن منافسة متاجر البقالة بالتجزئة في كندا حتى 16 ديسمبر/كانون الأول.
من الجدر بالذكر أن هذه الخطوة جاءت وسط اهتمام سياسي متزايد بارتفاع أسعار البقالة، حيث وافق مجلس العموم بالإجماع على اقتراح الحزب الوطني الديمقراطي الذي يدعو الحكومة الفيدرالية إلى اتخاذ خطوات لمعالجة الجشع، بما في ذلك مطالبة مكتب المنافسة بالتحقيق في أرباح سلسلة البقالة.
بدورها وافقت لجنة الزراعة والأغذية الزراعية على إجراء دراسة مطولة حول تكلفة البقالة والتضخم في سلسلة التوريد الغذائي، حيث سيتم دعوة أصحاب المصلحة في الصناعة للوصول إلى أدنى تكلفة.
يذكر أخيراً أن هذه الدراسة ليست تحقيقاً في مزاعم محددة بارتكاب مخالفات، لكن في حال الكشف عن أدلة تشير إلى أن شخصاً ما قد فعل شيئاً مخالفاً للقانون فسيتم التحقيق واتخاذ الإجراءات المناسبة.