مع الموجة الجديدة من عدوى متغير دلتا التي تجتاح جميع أنحاء العالم ، ينكبّ خبراء الأمراض على دراسة ما إذا كانت أحدث نسخة من فيروس كورونا -بشكل رئيسي بالنسبة لغير المطعمين- تحمل مضاعفات أشد.
حذرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC من أن متغير دلتا، الذي تم تحديده لأول مرة في الهند -وهو المهيمن الآن في جميع أنحاء العالم-” من المحتمل أن يكون أكثر خطورة” من السلالات السابقة للفيروس.
واستشهد المركز ببحوث في كندا وسنغافورة واسكتلندا تظهر أن الأشخاص المصابين بنوع دلتا كانوا أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى من المرضى في وقت سابق من الوباء.
قال عالم الفيروسات في كلية الطب UK’s Warwick Medical School بالمملكة المتحدة Lawrence Young: “من الصعب تحديد الزيادة في الخطورة “.
بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن يسهم المعدل الاستثنائي لانتقال العدوى في دلتا أيضاً في دخول عدد أكبر من الحالات الشديدة إلى المستشفيات، كما قال الخبراء.
ووفقاً لتقرير مركز السيطرة على الأمراض:
“يعتبر متغير دلتا معدياً مثل جدري الماء وهو أكثر عدوى بكثير من نزلات البرد أو الأنفلونزا”.
وتحدث غالبية حالات الاستشفاء والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الولايات المتحدة لدى الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم. مع وجود أدلة على أن التطعيم أقل فعالية لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك كبار السن.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن معدل الإصابة الشديدة، خاصة في المناطق التي تنخفض فيها معدلات التطعيم، يجهد العاملين في مجال الرعاية الصحية مرة أخرى في الخطوط الأمامية للوباء.
وتقول كبيرة المديرين الطبيين للوقاية من العدوى والسيطرة عليها في UCHealth في كولورادو Dr. Michelle Barron: “ينتشر المتغير كالنار في الهشيم”.
وأوضحت إن الأبحاث الواردة من الصين التي تشير إلى أن متغير دلتا يتكاثر بشكل أسرع ويولد فيروسات أكثر بـ 1000 مرة في الجسم مقارنة بالسلالة الأصلية يسلط الضوء على أكبر خطر لهذه الموجة الجديدة.
من جهته أوضح مدير مختبر أبحاث لقاح الإيدز وتطويره في المركز الطبي بجامعة Duke University David Montefiori ، إن متغير دلتا أكثر عدوى ويؤدي إلى ظهور المرض بشكل أسرع – خاصة بالنسبة لغير الملقحين.
وختمت قائلة”بصراحة، هناك خطورة ناتجة عن هذا البديل . ليست المشكلة في أنه أسرع في الانتقال فحسب، بل يجعلك أنه يحمل مضاعفاتٍ مرضيةٍ أشد.”
المصدر : ctvnews