أفادت وزارة الصحة في كيبيك مساء الخميس أنه تم تأكيد أول حالتين لمرض جدري القرود في المقاطعة، بالإضافة إلى وجود 20 حالة أخرى مشتبه بها.
وقد ذكرت وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في كيبيك أن التحقيقات الوبائية مستمرة في محاولة لتحديد الروابط بين الحالات المبلغ عنها ولتحديد الجهات الأخرى التي كانت على تواصل معهم، والتي يحتمل أن تكون معرضة لخطر الأصابة.
في سياقٍ متصل ذكرت وزارة الصحة أن المرض ينتقل من خلال الاتصال المطول والوثيق مع شخص مصاب، مما يجعله أقل عدوى من الفيروسات الأخرى، مثل الأنفلونزا أو COVID-19.
في السياق ذاته أكدت رئيسة الصحة العامة الدكتورة Mylene Drouin أن المرض ليس شديد العدوى وإنه أخف من سلالتين، وأضافت قائلةً: إن الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ التنفسي وهو ليس مرضاً ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، كما أنه ليس مرضاً يعتقد مسؤولو الصحة أنه سيدخل مرحلة الوباء في المجتمع فهو ليس معدياً بدرجة كافية ليكون كذلك، كما أن معظم حالاتنا ليست حالات خطيرة”.
كما أوضح مركز السيطرة عن الأمراض أنه عادةً ما يصاب المرضى بطفح جلدي يبدأ على الوجه قبل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، حيث يتعافى معظم المرضى في غضون أسابيع، لكنه من الممكن أنه يكون قاتلاً في بعض الحالات.
وأضاف المركز أنه من السمات المميزة لجدري القرود مقارنة بالجدري، أنه يتسبب في تضخم الغدد الليمفاوية،
يذكر أنه تم الإبلاغ عن الحالة الأولى في مونتريال في 12 مايو/ أيار، بينما بدأت أعراض أول شخص مصاب في أواخر أبريل/ نيسان.
من الجدير بالذكر أيضاً أنه لم يُطلب من جميع المخالطين للمرضى المصابين البقاء في عزلة، ولكن طُلب منهم مراقبة أنفسهم بعناية لمدة 21 يوم والإبلاغ عن أي أعراض، كما طُلب من الأطباء المحليين أن يظلوا يقظين بالنسبة للحالات المشتبه فيها.
وقالت Drouin أنه لا يوجد علاج متاح في كندا، حيث يجب على الناس الانتظار والشفاء من تقرحات الجلد، وذكرت أيضاً أنه يتوافر في الولايات المتحدة بعض علاجات جدري القرود وتمت الموافقة عليها للبيع.
وفيما يتعلق بما إذا كان سيتم تقديم لقاح، فإن هذا القرار سيتم اتخاذه على مستوى المقاطعات والمستوى الفيدرالي، حيث أن الخطوة الأولى هي معرفة ما إذا كان اللقاح متاحاً أم لا.
في غضون ذلك قالت Geneviève Bergeron كبيرة مسؤولي الأمراض المعدية في مونتريال: أن هناك تقرير عن الحماية من تناول لقاح الجدري، حيث إن سلطات مونتريال لم تبحث بعد في جميع الأدلة حول ذلك، كما أنها لا تعرف حتى الآن عدد السكان المحليين الذين حصلوا على لقاح الجدري”.
وأضافت: على الرغم من أن هذا اللقاح كان منتشراً في العقود السابقة، إلا أنه لم يتم استخدامه في أمريكا الشمالية منذ القضاء على الجدري، مما يعني أن الأشخاص في عمر 50 عام وما فوق من المحتمل أن يكونوا قد أصيبوا به، وذكرت أيضاً أنه في كندا لم يحصل الأطفال إلا على التطعيم الروتيني ضد الجدري منذ عام 1972.
بالمقابل أكد الدكتور Donald Vinh، أخصائي الأمراض المعدية في مونتريال أن الأبحاث القديمة تظهر أن لقاح الجدري يوفر حماية بنسبة 85٪ ضد جدرى القرود.
من الجدير بالذكر أخيراً أن مسؤولو الصحة يحققون في ما إذا كانت الحالات في أمريكا الشمالية مرتبطة بتفشي المرض في أوروبا، كما يعتقدون أن السلالة المنتشرة محلياً هي الأقل خطورة، وهو ما قاله المسؤولون البريطانيون والأوروبيون الآخرون عن تفشي المرض.