دعت المقاطعات الكندية إلى زيادة حصتها في تمويل الرعاية الصحية، وذلك في اجتماع وزراء الصحة في فانكوفر الشهر الماضي للتوصل إلى اتفاق لتحسين الرعاية الصحية الذي يمر بأزمة كبيرة حالياً.
مع ذلك فإن الخلاف حول التمويل منع كل تقدم، حثث أصرت الحكومة الفيدرالية على أنها لن تقدم أي أموال حتى توافق المقاطعات على تلبية شروط معينة، مثل زيادة الوصول إلى خدمات صحة الأسرة.
حيث قال رئيس الوزراء “جاستن ترودو” أن مجرد الاستسلام لمطالب المقاطعات على تمويل الرعاية الصحية لن يضمن إجراء تحسينات في النظام الصحي المتوتر في كندا، مؤكداً أنه لا جدوى من ضخ المزيد من الأموال في نظام مكسور.
بدوره قال رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو أنه بعد اجتماعه برئيس الوزراء يوم الثلاثاء، أصبح أكثر ثقةً في أن رؤساء الوزراء والحكومة يمكن أن يتوصلوا إلى اتفاق رعاية صحية لزيادة التمويل على المدى الطويل.
يذكر أنه في وقت سابق من هذا الشهر اتخذ رؤساء الوزراء الكنديون موقفاً موحداً وكرروا مطالبهم بأن يجلس ترودو معهم شخصياً للتوصل إلى اتفاق بشأن تكاليف الرعاية الصحية، وأكدوا رفضهم قبول أي شروط على أموال فدرالية إضافية وصدوا أي اقتراح حول ذلك.
في غضون ذلك أكد ترودو إنه إذا كان سيقدم التمويل دون شروط، فسوف يتخلى عن نفوذه الوحيد لمواصلة تحسين النظام الصحي في كندا، قائلاً أن “أحدى الوسائل الوحيدة التي أمتلكها هي القول أنني لا أمنح هذه الأموال بدون شروط، مؤكداً مشاركته بشكل كامل في التمويل إذا تم إجراء تلك التحسينات الحقيقية.
يأتي هذا الخلاف حول التمويل وضرورة تحسين نظام الرعاية في الوقت الذي تعاني فيه العديد من مرافق الرعاية الصحية، وخاصة مستشفيات الأطفال من نقص في الموظفين والطلب الهائل بسبب COVID-19 والإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي.