أكّد الزعيم الليبرالي جاستن ترودو اليوم إن حزبه هو الوحيد القادر على إبقاء المحافظين بعيداً عن السلطة، وذلك بالتزامن مع خوضه معركة سياسية ضارية مع الحزب الديمقراطي الجديد NDP خلال الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية.
وقال ترودو أثناء حديثه مع الصحفيين في فعالية انتخابية في هاليفاكس، إن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ “يحب أن يقول أشياء لطيفة” لجذب الناخبين، لكنه لا يملك خطة واقعية لتنفيذ برنامج يدعو إلى 200 مليار دولار في الإنفاق الجديد.
واعتبر ترودو أن “سينغ” لديه سياسة مناخية “مروعة”. وقد وعد سينغ بإصلاحات كبيرة في دور الرعاية طويلة الأمد، لكن بيّن ترودو أن ” سينغ ” “لا يعرف كيف سيفي بوعده لكبار السن” في منطقة معينة.
وتابع قائلاً: “الكنديون يستحقون فريقاً يملك طموحاً مع خطة ملموسة لتحقيقها. نحن في وضع يسمح لنا بمنع Erin O’Toole والمحافظين من الوصول إلى السلطة”.
من جهته قال ” سينغ” إن الناخبين اليساريين “لا ينبغي أن يخافوا” من التصويت للحزب الذي يريدونه بالفعل في السلطة، قائلاً: “أظهر السيد ترودو مراراً وتكراراً أنه ليس الخيار التقدمي فحسب، بل يريد الدفاع عن فاحشي الثراء”، ونوّه إلى عدم وجود فرق كبير بين ترودو والزعيم المحافظ Erin O’Toole.
يُذكر أن التقارير الحديثة تُظهر انخفاض الدعم الليبرالي بشكل طفيف مقارنةً بما كان عليه بعد انتخابات 2019 ، في حين أن دعم الحزب الديمقراطي الجديد ارتفع بمقدار 3 نقاط تقريباً مقارنةً بما كان عليه في أعقاب تلك الحملة.
ويمكن أن تؤدي قوة الحزب الديمقراطي الجديد إلى خسائر ليبرالية، لا سيما في أونتاريو و أجزاء من بريتيش كولومبيا.
هذا وقد دعت المجموعات التي تتطلع إلى وقف تقسيم الأصوات على اليسار، الناخبين إلى تجاهل تفضيلاتهم الحزبية والالتفاف حول المرشحين الذين يملكون أفضل فرصة لهزيمة المحافظين.
وأضاف ” سينغ” أن ناخبي الحزب الديمقراطي الجديد المحتملين يجب أن يرفضوا الدعوات للتصويت بشكل استراتيجي هذه المرة. وبيّن أن الحكومة الليبرالية لم تتمكن من تخفيض فواتير الهاتف الخلوي، ولم تفي بوعودها التي تخص برنامج الأدوية الوطني.
لكن وبينما كان ترودو وسينغ يتنافسان على الناخبين، قدّم O’Toole عرضاً للناخبين الليبراليين الساخطين المحبطين من سجل ترودو في منصبه.
ووصف نفسه اليوم بأنه “قائد جديد بنهج جديد”، وأكّد أنه عمل بجد ليضم العمال النقابيين والأقليات العرقية ومجتمع الLGBTQ إلى حزب المحافظين.
وأوضح O’Toole: “كانت أولويتي هي بناء حركة محافظة يمكن فيها لكل كندي أن يشعر بأنه في وطنه. وهي حركة شاملة ومتنوعة وتقدمية وصديقة للعمال”.
وعند سؤاله كيف “خذل” المحافظون بعض الناخبين في الماضي، اعترف أوتول أن الحزب تجاهل قضية تغير المناخ وتنازل عن ناخبي الطبقة العاملة للأحزاب الأخرى .
المصدر: CBC