أصدر معهد Angus Reid تقريراً جديداً كشف فيه أن عدد الكنديين الذين يكافحون من أجل سداد أقساط الرهن العقاري الشهرية قد زاد في الأشهر الأخيرة – ويخشى الكثيرون من أن يكون هناك ارتفاع آخر في أسعار الفائدة في الأفق.
وجاء في التقرير: “بالرغم من أن الخبراء يتوقعون أن بنك كندا سيبقي أسعار الفائدة ثابتة هذا الأسبوع، إلا هذا لا يفعل الكثير لتهدئة المخاوف التي يواجهها العديد من أصحاب الرهن العقاري”.
ووفقاً للتقرير، يقول واحد من كل ستة كنديين (15٪) إنهم يجدون الجانب المالي من رهنهم العقاري صعباً للغاية، وهو رقم تضاعف مقارنة بالبيانات التي شوهدت في مارس/آذار.
يُذكر أن بنك كندا رفع أسعار الفائدة مرتين منذ مارس/آذار. ومن المؤكد أن الكنديين يشعرون بالضغوط منذ أن قفزت تكلفة الاقتراض بشكل كبير في بداية عام 2022 عندما كان سعر الفائدة لبنك كندا 0.25٪، وارتفعت منذ ذلك الحين إلى 5%.
ومع استمرار ارتفاع أسعار الفائدة، يقول 4 من كل 5 من أصحاب المنازل الذين لديهم رهن عقاري إنهم إما قلقون (40٪) أو قلقون للغاية (39٪) من أنهم سيواجهون دفعات أعلى عندما يحين وقت التجديد مع البنك الذي يتعاملون معه.
كما عبّر معظم أصحاب المنازل الذين يواجهون التجديد خلال الأشهر الـ 12 المقبلة (57٪) عن قلقهم من أن مدفوعاتهم الشهرية سترتفع بشكل كبير.
وأضاف تقرير Angus Reid أن معاناة الكنديين لدفع رهنهم العقاري تتفاقم بسبب قضايا رئيسية أخرى مثل ارتفاع تكاليف المعيشة والرعاية الصحية والقدرة على تحمل تكاليف السكن بشكل عام.
ووجد التقرير أيضاً أن الكنديين بشكل عام يشعرون بالإحباط بشأن أوضاعهم المالية وآفاقهم المستقبلية.
ولفت نصف المشاركين (49%) إلى أنهم في وضع مالي أسوأ من العام الماضي، بينما توقع 35% أن يكونوا في وضع أسوأ بعد عام من الآن.
وفي غضون ذلك، من المقرر أن يعلن بنك كندا عن سعر الفائدة يوم الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول، ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي سعر الفائدة عند 5٪.