وجد تقرير أمينة المظالم أنّه خلال الموجة الأولى من COVID-19، فشل نظام الرعاية طويلة الأمد في كيبيك بأداء واجبه لضمان سلامة وكرامة كبار السن، الذين مات بعضهم بمفردهم وبدون رعاية .
ويصوّر التقرير المؤقت الذي أصدرته ماري رينفريت اليوم (الخميس) نظاماً، على الرغم من تفاني العاملين في مجال الرعاية الصحية فيه، كان غير منظّم وغير جاهز ومرهق خلال زيادة الربيع في الحالات.
وجاء في التقرير: “بالإضافة إلى الأشياء المجهولة المرتبطة بـCOVID-19، كانت الصورة المتكرّرة مراراً وتكراراً لأشخاص أصبحوا هشّين بسبب تقدمهم في السن ومرضهم، وتُرِكوا بمفردهم في بيئات معيشية على حافة الهاوية”.
وفي مؤتمر صحفي عقب إصدار التقرير، قالت رينفريت: “كانت مراكز الرعاية نقطة سوداء في السجل الحكومي، في ما يتعلق الأمر بالاستعداد للوباء وعلى وجه الخصوص، القرار الذي تم اتخاذه في بداية الوباء بنقل عدد من المرضى من المستشفيات إلى دور الرعاية، والتي كانت تعاني بالفعل من نقص في الموظفين، ومصمّمة بشكل سيىء لعزل المرضى، وتفتقر إلى الممارسات المناسبة لمكافحة العدوى والموارد اللازمة لمكافحة أزمة صحية خطيرة”.
ووجد التقرير أنّ مراكز الرعاية كانت تفتقر إلى مُعدّات الحماية الشخصية، حيث تم إجبار الموظفين على التنقل بين المناطق الساخنة والباردة بسبب نقص الموظفين، كما أنّ بعض المساكن غير قادرة على توفير الرعاية والخدمات الأساسية، مثل النظافة والتغذية.
وفي الحالات الأكثر شدّة، وصفت الشهادات كابر السن الذين كانوا ينتظرون وهم متسخون بالبول ، وأحياناً يتجوّلون في أماكن الإقامة لأيام أو أسابيع في قمصان النوم الخاصة بهم لأنه لم يكن لدى أحد الوقت لمساعدتهم على ارتداء الملابس.
وإذ أشار التقرير إلى أن الموظفين كافحوا لإطعام السكان وخدمتهم، وكان لديهم في كثير من الأحيان القليل من الوقت لتنظيف الأسنان أو الاستحمام، وجد أن العديد من المنازل لم تكن قادرة على ضمان احترام كرامة السكان، بما في ذلك حاجتهم لتلقي الرعاية الشخصية والبقاء على اتصال مع أحبائهم ومقدمي الرعاية، ناهيك عن أنّ قرار وقف الزيارات من مقدمي الرعاية غير الرسميين كان له تأثير مدمر على رفاهية السكان.
وفي المؤتمر الصحفي، قالت رينفريت: “في بعض الأحيان لم يكن هناك عدد كافٍ من العمال لتقديم رعاية راحة في نهاية العمر، لذلك لا أعتبر أن هؤلاء أناس ماتوا بكرامة”.
ويستند التقرير إلى شهادات أكثر من 1350 شخصاً بما في ذلك المقيمين وأفراد الأسرة والموظفين في دور الرعاية طويلة الأجل، والمعروفة في كيبيك بإسم CHSLDs، وغالبية الوفيات في المقاطعة خلال الموجة الأولى كانت بين سكان CHSLD ، 3890 في المجموع.
وإذ أكدت رينفريت أنّ “الأزمة ألحقت خسائر فادحة بالعاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية، وكثير منهم عملوا لفترات طويلة في محاولة لتقديم الرعاية”، خلصت إلى أن أكثر من 13000 منهم أصيبوا بالمرض وتوفي 11 بسبب الفيروس خلال الموجة الأولى، بينما أصيب آخرون بـ”مرض نفسي” بسبب المعاناة “التي حدثت أمام أعينهم لأسابيع متتالية”.
وتركزت توصيات التقرير الخمس الرئيسية على الخدمات التي تدعم احتياجات السكان، ضمان قوة عاملة مستقرة، مراقبة أكثر صرامة للعدوى، قنوات اتصال أفضل، وتسمية المديرين الذين يمكنهم ممارسة قيادة محلية قوية.
الإعلان عن تحقيق أمينة المظالم يغطي الفترة من آذار / مارس حتى انتهاء الموجة الأولى في حزيران / يونيو. ومن المتوقع إصدار تقرير نهائي في خريف عام 2021.
وسارع رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو على الرد على التقرير وقال ” سنفعل ما هو ضروري لرعاية كبار السن لدينا في كيبيك بشكل أفضل” .
وأضاف ” يتفق الجميع على أننا لم نفعل ما يكفي لكبار السن في السنوات الأخيرة. من واجبنا معاملة كبار السن لدينا بكرامة واحترام وإنسانية.
واستدرك قائلاً“لكن لعدة سنوات ، تفتقر CHSLDs إلى التمويل والموظفين. كانت الحكومات المتعاقبة مسؤولة عن هذا ، بما في ذلك حكومتي “.
وتابع لوغو ” أنا أتحمل نصيبي من المسؤولية” .
مونتريال تُسجل أعلى زيادة بالإصابات في يوم واحد و مديرة الصحة تحذّر