أظهر تقرير جديد صادر عن هيئة الإحصاء الكندية يوم الثلاثاء أن الشرطة أبلغت عن 3360 جريمة كراهية العام الماضي، و هو ما يمثل زيادة بنسبة %27 مقارنة بعام 2020 و زيادة بنسبة %72 على مدى العامين الماضيين.
و بحسب الوكالة الحكومية فإن ارتفاع عدد الجرائم المرتكبة بدافع الكراهية التي تستهدف الدين و التوجه الجنسي و العرق أو الإثنية يمثل النسبة العظمى من الزيادة.
تأثير COVID-19 في المجتمع
جاء في التقرير : ” في عام 2021 استمرت جائحة COVID-19 في التأثير في الاقتصاد الكندي و نظام الرعاية الصحية و المجتمع بشكل عام “.
كما بينَّ مؤشر خطورة الجريمة CSI ارتفاع معدل حدوث الجرائم العنيفة و شدتها خلال العام الماضي، مع ارتفاع معدلات الاعتداء الجنسي من المستوى الأول و المضايقات و السلوكيات التهديدية و القتل في جميع أنحاء البلاد.
و ذكر باحثو هيئة الإحصاء أن الوباء استمر في التأثير على الكنديين في السنة الثانية، و لكن ربما بطريقة مختلفة بسبب رفع القيود في جميع أنحاء البلاد.
ارتفاعٌ حاد في معدلات الاعتداء الجنسي
في اتجاه مقلق بلغ معدل الاعتداء الجنسي ذروته منذ عام 1996، بعد أن تم الإبلاغ عن 34242 حادثة في عام 2021.
إلّا أن هيئة الإحصاء تقول أن هذا الرقم من المحتمل أن يكون أقل من التقدير الحقيقي للاعتداء الجنسي في البلاد بسبب نقص التقارير.
حيث أوضح التقرير : ” ظروف الإغلاق المتعلقة بالوباء خاصة في السنة الأولى يمكن أن تؤدي إلى تفاقم نقص الإبلاغ عن الاعتداءات الجنسية “.
جرائم القتل
للسنة الثالثة على التوالي ارتفع معدل جرائم القتل على المستوى الوطني بعد أن تم الإبلاغ عن 788 حالة.
هذا و شهدت أونتاريو و بريتش كولومبيا العدد الأكبر من جرائم القتل، فيما انخفض العدد في ألبرتا و نوفا سكوشا.
مكافحة جرائم الكراهية
بعد إصدار أحدث البيانات ضغطت مؤسسة العلاقات العرقية الكندية CRRF على الحكومة الفيدرالية لبذل المزيد من الجهد لمكافحة جرائم الكراهية و دعم الضحايا.
حيث أوصت CRRF أوتاوا باستثمار 44 مليون دولار لإنشاء صندوق وطني للمنظمات التي تدعم ضحايا الكراهية و صندوق مباشر للناجين من هذه الجرائم.
و بدوره قال محمد هاشم المدير التنفيذي لـ CRRF في لقاء مع وسائل إعلامٍ محلية يوم الثلاثاء :
” في كل عام نسمع عن تزايد الكراهية و كل عام نسمع الإدانات.. لكن هذا لا يكفي “.
مضيفاً : ” يمكننا و يجب علينا أن نفعل المزيد لمساعدة الضحايا و المجتمعات على التعامل مع الآثار المؤلمة في أعقاب ذلك “.