صرحت كبيرة الأطباء في كندا، تيريزا تام، أن إصابات COVID-19 تنخفض في البلاد ، إلا أن الأنواع المتحولة تشكل تهديداً متزايداً لاحتواء الوباء.
وأضافت أن اللقاحات ستلعب دوراً رئيسياً في الحد من انتشار COVID-19، إلا أن البيانات في المناطق الساخنة تشير إلى احتمال حدوث موجة ثالثة.
وقد تم تسجيل 429 إصابة بالنوع الذي تم اكتشافه في المملكة المتحدة، و 28 إصابة بالنوع الذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب إفريقيا، في 8 مقاطعات.
و يوجد أعلى تركيز للإصابات المتحولة في أونتاريو مع 275 إصابة بالنوع الذي تم اكتشافه في المملكة المتحدة، و3 إصابات بالنوع الذي تم اكتشافه في جنوب إفريقيا.
كما تم تسجيل أول إصابة بالنوع البرازيلي في كندا في تورونتو هذا الأسبوع.
و قال كبير المسؤولين الطبيين أن المدينة تدخل مرحلة جديدة من الجائحة.
وأشارت الدراسة الأولية للنوع البريطاني ، المعروف أيضاً باسم B117، إلى أنه أكثر قابلية للانتشار بنسبة تصل إلى 70٪ مقارنةً بالأنواع الأخرى، لأنه يمكن أن يرتبط بسهولة أكبر بالخلايا البشرية.
و يواصل الباحثون دراسة الاختلافات في B117، حيث تشير بعض النتائج الأولية إلى ارتفاع أعداد الوفيات لدى المصابين بهذه السلالة. لكن لا يوجد أي دليل يشير إلى أنه أكثر فتكاً من الفيروس الأصلي.
مع العلم أن النوع الجنوب أفريقي يحمل طفرات تقلل من قدرة الأجسام المضادة على الارتباط بالفيروس وبالتالي محاربته. هذا يعني إضعاف الاستجابة المناعية الطبيعية للجسم، واحتمال إصابة يصاب الشخص بـ COVID-19 مرة أخرى.
كما أن النوع البرازيلي ، المعروف باسم P1 ، مشابه للنوع الجنوب أفريقي من حيث الطفرات التي تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للجسم. مما يرفع احتمال إصابة الشخض بCOVID-19 مرة أخرى.
و يعود سبب قلق العلماء من النوع البرازيلي إلى سرعة انتشاره الكبيرة. حيث يبدو أن النوع البريطاني قد استغرق 3 أشهر للانتشار في إنكلترا ، بينما انتشر النوع البرازيلي خلال شهر فقط في Manaus. و قد تضررت هذه المنطقة بالفيروس من قبل في أبريل/نيسان، واعتقد العلماء أن السكان سيكتسبون مناعة القطيع، ولكن النوع المتحول انتشر مرة أخرى.
وشددت تيريزا تام على أهمية توخي الحذر خلال هذه الفترة، وقالت: “لقد أحرزنا تقدماً كبيراً، وقطعنا ما يقارب ثلثي الطريق في هذا المنحنى. انظروا إلى الدول الأوروبية، فهي تعطينا فكرة عما قد يحدث في حال تخلينا عن حذرنا وانتشرت هذه الأنواع المتحولة. ستحدث الموجة الثالثة بسرعة هائلة إذا سمحنا لها بذلك.”