حذرت كبيرة مسؤولي الصحة العامة في كندا يوم السبت، من أن التدابير الصحية الحالية، لا تكفي لإيقاف النمو السريع لـ COVID-19، حيث أن المقاطعات تَمضي قدماً في خططها لإعادة افتتاح اقتصاداتها.
وقالت الدكتورة “تيريزا تام”، في بيانٍ مكتوب، إن نماذج التنبؤ طويلة المدى، تتوقع عودة انتشار COVID-19، إذا لم يتم تعزيز تدابير الصحة العامة، والتشدد في تطبيقها.
وأضافت: “مع تزايد انتشار الأنواع شديدة العدوى، يرتفع بشكلٍ كبير خطر نمو الوباء غير المنضبط”.
ورأت أنه يجب على تدابير الصحة العامة في جميع أنحاء كندا، أن تكون أقوى، وأشدّ صرامة، وأن تستمرّ لفترة كافية للسيطرة على الانتشار المرتفع للمتغيرات المثيرة للقلق.
وقالت أيضاً، أن معدلات الإصابة المرتفعة في المقاطعات الأكثر اكتظاظاً بالسكان، تساهم في رفع متوسط عدد الحالات اليومية في البلاد.
كيبيك
مقاطعة كيبيك، كانت قد أبلغت عن أكثر من 1000 إصابة جديدة يوم السبت، وهي المرة الأولى منذ منتصف فبراير/شباط، وذلك بعد يوم واحدٍ فقط من إعادة افتتاح المقاطعة لصالاتٍ رياضية، ومنتجعات صحية، في المناطق الحمراء، ومنها مونتريال.
كما كان معهد الصحة العامة، المفوض من الحكومة في المقاطعة، قد حذّر يوم الجمعة من أن متغيرات الفيروس سريعة الانتقال، سوف تمثل غالبية الإصابات في كيبيك بحلول الأسبوع الأول من أبريل/نيسان.
وعبّر رئيس الوزراء “فرانسوا لوغو”، في بيانٍ صحفي، عن عدم استعداده للتراجع عن قراراته المتعلقة بإعادة افتتاح الصالات الرياضية، أو السماح لأماكن العبادة باستقبال ما يصل إلى 250 شخصاً.
أونتاريو
وفي أونتاريو، تجاوز عدد الإصابات اليومية الجديدة، 2400 إصابة، لأول مرة منذ يناير/كانون الثاني.
وقامت جمعية الممرضات المسجّلات في أونتاريو، بإصدار بيانٍ يوم السبت، حثّت فيه رئيس الوزراء “دوج فورد”، على أن يقلص من خطط إعادة الافتتاح، بما فيها إعادة افتتاح خدمات العناية الشخصية، مثل صالونات تصفيف الشعر – المقرر افتتاحها في 12 أبريل/نيسان – وخصوصاً في مناطق المقاطعة الموضوعة في نطاق “الإغلاق الرمادي”.
وتشير توقعات نمذجة المقاطعة، إلى أن “المتغيرات شديدة العدوى يمكن أن تشهد ارتفاعاً في عدد الحالات اليومية، في حين أن مُصابي COVID-19، يَشغَلون بالفعل أَسِرّة العناية المركزة في أونتاريو، وقد وصلوا لمستوياتٍ تجاوزت بكثيرٍ الدرجة التي تقول المستشفيات أنها تستطيع التعامل معها”، وذلك حسبما جاء في البيان.
ابتداءً من يوم الاثنين، سيسمح للصالات الرياضية في أونتاريو، بتقديم دروس اللياقة البدنية في الهواء الطلق، إضافةً للتدريب الشخصي، وذلك في مناطق الإغلاق.
كما أن التغييرات السابقة في تلك المناطق أيضاً، بما فيها تورنتو، قد سمحت باستئناف تناول الطعام في المطاعم الخارجية، وزيادة حدود السعة الداخلية للمطاعم في مناطق أخرى.
وفي يوم الجمعة، أبلغت بريتيش كولومبيا، عن 908 إصابات جديدة ب COVID-19، وهو من بين أعلى المعدلات “اليومية” في تلك المقاطعة، وذلك منذ بدء الوباء.
المقاطعات الأخرى
يوم الخميس، أعلنت مسؤولةُ الصحة في المقاطعة، الدكتورة Bonnie Henry، بأنها ستقوم بتخفيف القيود المفروضة على زيارات دور الرعاية طويلة الأجل، وذلك لأن معظم الموظفين، والمقيمين، قد تم تطعيمُهم.
وأيضاً، اعتباراً من يوم الأحد حتى 13 مايو/أيار، سيتم السماح بخدمات دينية داخلية محدودة، من أجل الاحتفال بالأعياد، بما فيها عيد الفصح، وعيد الفصح الشرقي، وشهر رمضان.
أما في ألبرتا، فقد أدى ارتفاع معدلات دخول المستشفيات، والإصابات المتنوعة، إلى تأخير تطبيق خطط إعادة الافتتاح، التي كانت ستشمل قيوداً مخففة على خدمات العبادة، وأماكن الترفيه، والرياضات الجماعية للبالغين.
وقد سجلت المقاطعة 668 إصابة جديدة بـ COVID-19 يوم السبت، حيث قال كبير المسؤولين الطبيين للصحة، أن 207 حالات منها، كانت بالمتغيرات المثيرة للقلق.