تضع مونتريال مخطّطاً ستطلق فيه خدمةَ حافلاتٍ كهربائيةٍ “ذاتية القيادة” في منطقة Plaza St-Hubert، وذلك ابتداءً من أوائل شهر أكتوبر/تشرين الأول، والتي من شأنها أن تنقل الركاب عندما بدء تساقط الثلوج.
تفاصيل هذا المشروع التجريبي، أُطلقت للعلن يوم الأربعاء.
سيكون هناك حافلتان صغيرتان، تمت تقدمتها من شركة Groupe Keolis للنقل ـ التي تتخذ من باريس مقراً لها ـ وستتجه الحافلتان نحو شارع St-Hubert St.
ثم ستعودان أدراجهما إلى شارع St-André ، الواقع بين شارع Beaubien و شارعJean Talon St. E.
من المرجح أن تستغرق الرحلة ما يقارب 30 دقيقة، مع حركة الحافلة بسرعةٍ 20 كم / ساعة بأقصى حد، ومع وجود سبع محطات للتوقف على طول الطريق.
وبالرغم من أن الحافلة بلا سائق ، إلا أنه سيتواجد على متنها عاملٌ سيكون مستعداً لكي يتدخل فيما إذا حصل أي طارئٍ أو أية مشكلة.
يُشار إلى أن ركوب هذه الحافلة سيكون مجانياً.
أقصى سعة للحافلة هي 15 راكباً ، وحالياً بسبب ظروف الوباء ، فلن يُسمح إلا لخمسة ركاب فقط بالصعود على متنها.
يُذكر أن المرحلة الثانية من المشروع التجريبي، سيتم إجراؤها في الفترة الممتدة من شهري مايو/أيار، ويوليو/تموز من العام المقبل.
و قال Éric Alan Caldwell، وهو المسؤول عن التنقل في اللجنة التنفيذية لمدينة مونتريال: “عندما نتطرق للإمكانات التي تتمتع بها السيارات ذاتية القيادة، فإننا غالباً ما نسمع عن سياراتٍ سيستخدمها الأشخاص الذين يعيشون خارج المدينة”.
وأضاف: “الفكرة فقط، هي أنّهم يقومون بتحويل سياراتهم هذه إلى مكاتب، وهذا لا يتوافق حقاً مع نوع المدينة التي نريدها، حيث أن الحاجة إلى وسائل النقل العام تتزايد يوماً بعد يوم”.
وأردف قائلاً: ” حافلات النقل ذاتية القيادة التي نقوم بوضعها في الخدمة، ما هي إلا استكمالٌ لنظام النقل العام لدينا. ومن أجل المضيّ قدماً في مشروع حافلات النقل ذاتية القيادة هذه، فنحن نحتاج إلى تجربتها، إضافةً إلى مشاريع تجريبية أخرى”.
يُذكر أن شركة Groupe Keolis، قد شاركت في تأمين مركباتٍ “ذاتية القيادة” لعدة مدنٍ منذ العام 2016، إضافة إلى أنها أطلقت 34 مشروعاً منذ ذلك الوقت، بما فيهم مشاريع في “باريس ولاس فيغاس ومونتريال”.
و يعتبر هذا المشروع التجريبي، هو المشروع الثاني الذي يتعلق بالحافلات المكوكية ذاتية القيادة لمدينة مونتريال.
فقد تمّ تطبيق المشروع الأول في عام 2019، حيث كانت الحافلات ذاتية القيادة آنذاك تنقل الركاب بين الحديقة الأولمبية وبين Marché Maisonneuve.
وقد تم إيقافه في عام 2020، إلى أجلٍ غير مسمى، بسبب وباء COVID-19.
تقوم “وزارة الشؤون البلدية الإقليمية” بتمويل هذا المشروع، حيث أنها قدمت منحةً ماليةً بحوالي 5 ملايين دولاراً على مدى خمس سنوات.
وقد وصلت تكلفة المشروع بشكلٍ إجمالي في St-Hubert، إلى 1.14 مليون دولاراً.
و قالت Scheherazade Zekri، وهي مديرة الأنماط الجديدة للتنقل في شركة Groupe Keolis:
” نحن نحاول ـ من خلال المشاريع التجريبية هذه ـ أن نحدد كيفية عمل النقل في المستقبل”.
وأضافت: “شركة Keolis هي إحدى الشركات الرائدة في مجال قطارات المترو ذاتية القيادة. لقد بدأت فكرة قطارات المترو ذاتية القيادة في الثمانينيات، ونحن الآن، لا نقوم بطرحِ أي استفسارٍ حول الأمر فقد أصبحنا خبراء فيه”.
واختمت حديثها قائلةً: “نعم، ستكون الحافلة ذاتية القيادة وسيلةَ نقلٍ مستقبلية، إلا أنها مكملة لأشكالٍ أخرى من النقل، ولن تكون بديلاً عن أي نوعٍ آخر من وسائل النقل الأخرى”.