أطلقت دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) منصة افتراضية جديدة اليوم لاختبارات الجنسية الكندية، التي سيتم تقديمها عبر الإنترنت لمجموعة صغيرة في البداية – ما يقرب من 5000 شخص كان لديهم مواعيد قبل الوباء والتي تم إلغاؤها لاحقاً، وحالات أخرى ذات أولوية.
وكشفتIRCC عن أنّ النظام الأساسي سيتم اختباره خلال الأشهر القليلة المقبلة، وستتم دعوة المزيد من الأشخاص لاستخدامه – على الأرجح في وقت مبكر من العام الجديد – بعدما أثبتت مراقبة الأداء أنها تعمل بشكل موثوق.
وقبل بدء الاختبار، سيُطلب من المشاركين تأكيد هويتهم من خلال المعلومات الشخصية، بحيث سيتعيّن عليهم التقاط صورة لأنفسهم ووثائق الهوية الخاصة بهم باستخدام كاميرا الويب قبل بدء الاختبار.
وسيقوم النظام بالتقاط صور للمشاركين أثناء الاختبار – وهي عملية جرى استخدامها لضمان نزاهة الاختبارات الأخرى، التي تمَّ نقلها عبر الإنترنت بسبب الوباء، مثل امتحانات المحامين أو اختبارات القبول في كلية الحقوق.
20 سؤالاً .. 30 دقيقة
ستكون وقائع الاختبار عبر الإنترنت هي نفسها وقائع الاختبار الشخصي، مع 20 سؤالاً و30 دقيقة لإكمالها، حيث أوضحت IRCC أنّ الأشخاص لا يحتاجون إلى التواصل مع القسم، بل سيتم إخطارهم لإجراء الاختبار عبر الإنترنت عن طريق البريد الإلكتروني.
كما يمكن للأشخاص الانتظار لإجراء الاختبار شخصياً، لكن حتى حينه، لم يتم تحديد موعد لاستئناف هذه العملية بعد.
وكانت IRCC قد ألغت جميع اختبارات الجنسية وإعادة الاختبارات وجلسات الاستماع والمقابلات في 14 آذار / مارس الماضي بسبب تفشي فيروس “كورونا”، كما توقفت مراسم المواطَنَة في ذلك الوقت، لكنها استؤنفت منذ ذلك الحين كأحداث افتراضية.
ومن الجدير ذكره أنّه قبل أنْ يضرب COVID-19، كان برنامج تحديث المواطنة قيد العمل يتضمّن خططاً للاختبارات عبر الإنترنت.
طي النسيان.. ولكن
ولعله أصبح من المؤكد أنّ خبر الاستئناف سيُعيد البسمة إلى آلاف القادمين الجدد الذين كانت حياتهم في طي النسيان بسبب التعليق.
وعليه، يجب على جميع المتقدّمين للحصول على الجنسية، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و54 عاماً اجتياز الاختبار ليصبحوا مواطنين كنديين، بحيث تسمح “المُوَاطَنَة” للوافد الجديد بالحق في التصويت والحصول على جواز سفر، كما تمنح الكثيرين إحساساً بالأمان والديمومة.
وناقش الكثيرون أنّه إذا كان بإمكان المدارس والجامعات العمل بشكل افتراضي، فيجب تقديم اختبارات الجنسية عبر الإنترنت أيضاً، لكن بعض المحامين حذروا من أن العملية عبر الإنترنت قد تسمح للناس بخداع النظام.
وأكدت IRCC ختاماً أنّه يمكن للأشخاص إجراء الاختبار متى كان ذلك مناسباً لهم، بينما سيساعد تقديم الاختبار عبر الإنترنت في منع انتشار COVID-19 عن طريق الحد من التجمّعات الشخصية.