من الآمن، أن نقول أن كندا تركت انطباعاً جيداً على المستوى العالمي، بسبب تصنيفاتها التي لا تنتهي أبداً.
بين أكثر المواطنين حزناً، وأكثرهم قلقاً في العالم، إلى كونها من بين الدول التي تتمتع بأفضل نوعية حياة، وكونها أكثر الدول قبولاً في العالم للمهاجرين، فإن كندا تصنف في الكثير من القوائم.
الآن هناك فئة أخرى، حيث تم تصنيف الدولة في مجموعة من الفئات المختلفة، في دراسة حديثة أجرتها شركة Bequests البريطانية.
الدراسة كانت قد حللت 32 دولةً، من أجل تحديد الدول الأكثر سعادة، والأكثر صحة منها.
وقد جاءت كندا في مرتبة عالية جداً من حيث أطول متوسط عمر متوقع، وأعلى مستوى من الرضا عن الحياة، وأطول عمر.
أعلى مستوى من الرضا عن الحياة:
وفقاً للدراسة، كانت كندا من بين الدول التي تتمتع بأعلى مستويات الرضا عن الحياة.
حيث قال “إيان رايت”، وهو مؤسس شركة Bequests، إن كندا صُنفت من بين المراتب العشرة الأولى، وتمركزت في المرتبة التاسعة على القائمة، بين 32 دولة تم إجراء الدراسة عنها.
سجلت كندا رصيداً بنسبة 7.2 من أصل 10. بينما احتلت الدنمارك وفنلندا والنرويج، المرتبة الأعلى منها، برصيد 7.6 درجة لكل منها.
وقال رايت: “لقد غيّرت جائحة COVID-19 وجهة نظرنا بشأن الصحة بلا شك. فقد ثبتت لدينا صعوبة المهمة عندما يتم التعامل مع جائحة عالمية، أثناء محاولة تحقيق التوازن بين العمل والصحة والسعادة في الوقت ذاته”.
أطول عمر متوقع:
في هذا القسم من الدراسة، حصلت كندا على مركز أقلّ بقليل من العشرة الأوائل. فقد جاءت كندا في المركز الحادي عشر، كواحدةٍ من البلدان ذات أطول متوسط عمر متوقع.
وفقاً للدراسة، فإن متوسط العمر المتوقع للكنديين يبلغ 82.96 عاماً.
ومرة أخرى، احتلّت الدنمارك المركز الأول، حيث بلغ متوسط العمر المتوقع فيها، 85.03 عاماً، تليها سويسرا ثم سنغافورة في المركز الثاني، بمتوسط عمر متوقع يبلغ 84.25 و 84.07 عاماً، على التوالي..
ولفهم كيف يمكن للفرد أن يعيش حياة أطول، فقد أشارت الدراسة إلى ممارسة الأنشطة التي تكون إما إبداعية، أو أنها تمثل تحدياً للدماغ.
أوضح “رايت”، أن نشاطاتٍ كالاستماع إلى الموسيقى، أو الرسم، أو إكمال الألغاز، هي من الأسباب المحتملة وراء إطالة العمر الافتراضي في بعض البلدان.
أطول عمر افتراضي:
تماشياً مع التصنيفات الكندية الأولى، وحتى الآن، فقد صُنفت كندا أيضاً كدولةٍ ذات العمر الأطول، والتي تأخذ متوسط العمر المتوقع، ولكنها تدرس عوامل أخرى بعد ذلك، كمعدلات السمنة، على سبيل المثال.
ومع ذلك، هذه المرة، لم تكن كندا ضمن المراكز العشرة الأولى، أو حتى المراكز الخمسة عشر الأولى. بل جاءت في المركز السادس عشر في العالم، لامتلاكها أطول عمر.
حيث يقول التقرير، أن العديد من العوامل يمكن أن تساهم في انخفاض ترتيب الدولة، مثل معدلات التدخين، والسمنة، ومرض السكري، والسرطان، وغيرها.
وقال “رايت”: “يمتلك الكنديين معدل تدخين أقل، بشكل ملحوظٍ، مقارنةً بـ 32 دولة أخرى”.
الدول التي كانت ذات أدنى معدلات تدخين، هي كولومبيا، والمكسيك، وكوستاريكا، وأستراليا، وبالطبع كندا كما ذكرنا قبل قليل.
أما المرتبة الأولى لأطول عمر، فقد كانت من نصيب سنغافورة.
للاطلاع على الدراسة الكاملة اضغط هنا : bequests