وفقاً لدراسة جديدة أجراها مركز Pew للأبحاث، فقد زادت مشاعر الانقسام بشكل كبير في جميع البلدان تقريباً بين عامي 2020 و 2021، بما يصل إلى 30 نقطة مئوية في بعض الحالات. حيث أفاد 6 من بين 10 أشخاص شملهم الاستطلاع أن الانقسامات الوطنية ساءت منذ بدء COVID-19.
وقد شملت هذه الدراسة ما يقارب 20000 شخصاً في 17 بلد متقدم.
وكانت كندا من بين هذه البلدان، ففي عام 2020 اعتقد 66٪ أن البلاد كانت أكثر اتحاداً مما كانت عليه قبل الوباء لكن وبحلول عام 2021، اعتقد 61٪ أنها أكثر انقساماً.
أما الولايات المتحدة فهي أكثر تطرفاً، حيث ارتفعت النسبة من 77٪ في عام 2020 إلى 88٪ بحلول عام 2021.
ليس من المستغرب أن يكون أحد مصادر هذه الانقسامات هو القيود الاجتماعية المفروضة أثناء الوباء، مثل أوامر البقاء في المنزل وارتداء الكمامات.
لكن ما قد يكون مفاجئاً هو أن أكبر مجموعة في كندا والولايات المتحدة تعتقد أنه يجب أن يكون هناك المزيد من القيود.
ففي كندا يرى 53٪ أنه يجب أن يكون هناك المزيد، بينما اعتقد 18٪ فقط أنه كان يجب أن تكون هناك قيود أقل. وفي الولايات المتحدة، 56٪ أرادوا المزيد من القيود، و 26٪ أرادوا قيوداً أقل.
وكانت اليابان واحدة من أبرز الدول على المستوى الدولي، حيث اعتقد 62٪ أنه يجب أن يكون هناك المزيد من القيود، بينما اعتقد 8٪ فقط أنه يجب أن يكون هناك قيود أقل.
وفي نيوزيلندا التي تعد قدوة في التعامل مع الفيروس، قال 80٪ أن مستوى القيود كان مناسباً.
وجاء في الدراسة: “من الناحية الأيديولوجية، وفي معظم الدول، يكون أولئك الذين يميلون إلى يمين الطيف السياسي أكثر احتمالية لدعم قيود أقل لاحتواء الفيروس مقارنةً بأولئك الموجودين على اليسار”.
كما انخفض تصنيف الناس للطريقة التي تعاملت فيها بلادهم مع الأزمة منذ صيف عام 2020. وتراجعت نسبة الكنديين الذين قالوا إن بلادهم قامت بعمل جيد من 88٪ إلى 65٪ بحلول ربيع عام 2021، أي بانخفاضٍ قدره 23٪ نقطة مئوية.
وكانت المملكة المتحدة، التي اعتُبرت حملة اللقاحات الخاصة بها واحدة من أسرع حملات اللقاحات في العالم وأكثرها نجاحاً، الدولة الوحيدة التي تحسن فيها هذا التصنيف، حيث ارتفعت نسبة الموافقة من 46٪ في عام 2020 إلى 64٪ في عام 2021.
لكن ماذا عن حياة الناس؟ ما مدى تأثير الوباء على ذلك؟
يقول 65٪ وسطياً على الصعيد العالمي أن حياتهم قد تغيرت كثيراً أو قد تغيرت بدرجة معقولة، إلا أن النتائج تختلف اختلافاً كبيراً من بلد إلى آخر.
ففي كندا ، يقول 70٪ أن حياتهم قد تغيرت، وفي الولايات المتحدة تبلغ هذه النسبة 73٪. حصلت كوريا الجنوبية على أعلى نسبة(87٪). أما في نيوزيلندا، قال 67٪ إن حياتهم لم تتغير، أو على الأقل لم تتغير كثيراً. وأفاد 62٪ في أستراليا بتغيير طفيف.
كما تحمّل الشباب وطأة التغيير الوبائي، وعانوا من اضطرابات في تعليمهم أو فقدان وظائفهم في حالات الإغلاق التي تسبب بها COVID.
المصدر: Financial Post