يعتقدُ باحثوا مونتريال أن “مضادات الاكتئاب”، يمكن أن تبقي الأشخاص المصابين بـ COVID-19 خارج المستشفى
يتم الآن فحص دواءٍ مضادٍّ للاكتئاب – والذي تم إنشاؤه واعتماده سابقاً لعلاج اضطراب الوسواس القهري – كعلاجٍ محتملٍ لإبطاء آثار COVID-19.
الدراسة التي بدأت “McGill” بإجرائها على عقار “فلوفوكسامين”، وهو مضاد للاكتئاب يباع عادة تحت الاسم التجاري “لوفوكس”، قد دخلت المرحلة التالية من التجارب، بعد أن وجد الباحثون أن العقار من الممكن أنه يساعد في إيقاف مضاعفة أعراض COVID-19.
في المرحلة الأولى من التجربة، والتي تجري أيضاً في الولايات المتحدة، تم حقن مجموعة من 80 شخصاً، مصابين بـ COVID-19 بجرعةٍ من عقار “فلوفوكسامين”، والغريب أن أحداً من تلك المجموعة لم تسوء أعراضه ! أما في مجموعةٍ أخرى، من 76 شخصاً، والذين تم إعطاؤهم علاجاً وهمياً بدلاً من ذلك العقار، فقد عانى ستة أشخاصٍ من تفاقم أعراض الفيروس.
“إميلي ماكدونالد”، وهي الباحثة الرئيسية في الدراسة، قالت: “من الناحية الإحصائية، فإن هذا فرق مهم جداً”.
ووفقاً للجامعة، فإن الباحثين يتطلعون بشكل محدد لمعرفة تأثيرات هذا العقار على منع ضيق التنفس، وعلى متطلبات الأوكسجين، وما إذا كان يساعد على تقليل الأعراض طويلة المدى التي يسببها COVID-19 لمن يسمّون بـ “الناقلين لوقت طويل”.
آمالٌ كبيرةٌ
يرى الباحثون أن وصول هذه الدراسة إلى نتائج إيجابية، قد يساعد في تجنيب الناس الدخول إلى المستشفيات، التي أصبحت مليئة بالمصابين بسبب تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء المقاطعة.
“تود سي لي”، وهو باحثٌ رئيسي مشارك في الدراسة، قال: “إن إعادة استخدامِ أدويةٍ موجودةٍ مسبقاً، يسمح باختبار طرق العلاج الجديدة بشكلٍ أسرع من تركيب عقاراتٍ جديدةٍ كليّاً”. وأردف قائلاً: “استناداً إلى النتائج المبشّرة للتجربة السريرية السابقة، أصبح لدينا آمال كبيرة في أن هذا الدواء قد يمنع المصابين من دخول المستشفى، كما أنه سيقلل من الضغط على نظام الرعاية الصحية لدينا”.
الخطوة التالية في الدراسة، هي توسيع التجربة لتشمل مجموعة أكبر، حيث يمكن للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بـ COVID-19، أن يقوموا بالتسجيل، ليشاركوا في التجربة التالية، حيث سيتم إمدادهم بجرعةٍ من عقار “فلوكسامين”، أو “دواء وهمي”، ومعداتٍ لمراقبة حالتهم.
وبحسب الجامعة، ستستغرق عملية التجربة حوالي ثلاثة أشهر بشكل كامل.