تلقّى رئيس الوزراء جاستن ترودو ردود فعل غاضبة من بعض الأعضاء المنتخبين الذين اتهموه ” بالرد الديكتاتوري” على احتجاج قافلة الحرية، وذلك عندما خاطب ترودو برلمان الاتحاد الأوروبي مؤخراً وحذّر من تزايد التهديدات للديمقراطية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الانتقادات العلنية التي صدرت عن مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي من اليمين المتطرف والشعبويين والمناهضين للقاح، انتشرت لمدة شهر تقريباً على وسائل التواصل الاجتماعي، وزعمت انتهاك ترودو للحقوق المدنية أثناء الاحتجاج الذي ظهر في أوتاوا.
وقامت حكومة ترودو الليبرالية بإصدار قانون الطوارئ لأول مرة في التاريخ في فبراير/شباط ، مما أعطى الشرطة وبقية السلطات صلاحيات استثنائية لتعطيل الاحتجاج.
يُذكر أن معظم أعضاء البرلمان الأوروبي الحاضرين لخطاب ترودو في العاصمة البلجيكية بروكسل شوهدوا وهم يحيّون رئيس الوزراء بحفاوة بالغة.
وبعد أن ألقى ترودو بخطابه ، دُعي بعض أعضاء الجمعية المنتخبين البالغ عددهم 705 والذين ينتمون إلى 27 دولة في الاتحاد الأوروبي للرد على تصريحات ترودو. وانتهز البعض منهم الفرصة لمهاجمة رئيس الوزراء.
ماذا قال أعضاء البرلمان الأوروبي عن ترودو؟
وصف النائب الكرواتي المستقل Mislav Kolakušić ترودو بأنه شخص “يدوس على حقوق الإنسان والحريات الأساسية”، وقال إن كندا دافعت ذات يوم عن الحقوق المدنية لكنها تبدو الآن أشبه بـ “بأسوأ أنواع الدول الدكتاتورية”.
وفي غضون ذلك، خاطبت النائبة الألمانية Christine Anderson، ترودو قائلة: ” أنت وصمة عار على الديموقراطية”.
واتهمت Anderson ترودو بارتكاب انتهاكات للحقوق المدنية أثناء احتجاج قافلة الحرية ، واصفةً إياه بالديكتاتور الذي يعامل المواطنين على أنهم “إرهابيون”.
كما اتهم النائب الألماني Bernhard Zimniok، ترودو “بالدوس على الحقوق الديمقراطية” من خلال قمع الناس لاحتجاجهم على إجراءات الصحة العامة “غير المتكافئة”.
من هم أعضاء البرلمان الأوروبي الذين اتهموا ترودو بأنه ديكتاتور؟
والجدير بالذكر أن Mislav Kolakušić، هو مرشح رئاسي كرواتي لا ينتمي إلى أي حزب سياسي في البرلمان الأوروبي.
وذكرت رويترز في وقت سابق من هذا العام أن Kolakušić اتهم الرئيس الفرنسي Emmanuel Macron بـ “قتل مواطنين” من خلال تفويضات لقاح ، وزعم أن “عشرات الآلاف” من الأوروبيين ماتوا بسبب الآثار الجانبية للقاح أثناء الوباء.
أما بالنسبة ل Anderson و Zimniok، فهما عضوان في حزب Alternative for Germany السياسي، الذي وصفته الBBC بأنه حزب سياسي يميني متطرف يستخدم خطاباً “مشوباً بإيحاءات النازية”.
وقضت إحدى المحاكم الألمانية مؤخراً بأن الحزب “يُشتبه في كونه تهديداً للديمقراطية” بعد أن لاحظت محكمة إدارية في Cologne وجود “مؤشرات كافية لأهداف معارضة للدستور داخل حزب Alternative for Germany”.
المصدر: CBC