ماريو تريمبلاي هو المؤسِّس والرئيس التنفيذي لموقع RobotShop.com ، وهو موقع مخصّص لجميع الآليات الروبوتية، وقد أطلق للتو سوقاً عبر الإنترنت لجميع الأدوات المخصصة لبناء هذه الروبوتات، لكن المشكلة الوحيدة هي أنّه يتعارض مع Office québécois de la langue française (OQLF)، الذي أرسل إليه مؤخّراً رسالة تُفيد بأنّ موقعه ينتهك قوانين اللغة الفرنسية في كيبيك.
وشدّد تريمبلاي عن أنّه سيكون من المستحيل عليه الامتثال للمادّة 51 من ميثاق اللغة الفرنسية، التي تنص على أنّ جميع المنتجات لها نقوش باللغة الفرنسية، حيث لا يتحكّم في الشركات المصنّعة التي تبيع ما يمكن أنْ يكون ملايين المنتجات على موقعه على الإنترنت، حيث إنّ معظمهم خارج كيبيك.
وإذ قال تريمبلاي: “لا يمكننا الامتثال للمادة 51 من الميثاق الفرنسي. هذا مستحيل. مادياً واقتصادياً لا معنى له، فـOQLF ترك أمامي خيارات محدودة، بعدما تلقيت رسالة منه منذ حوالى شهر، ولم يتبق لدي سوى شهرين للرد، لذلك أفكّر بنقل مقر أعمالي إلى مكان آخر”.
وإذ هدّد بنقل مقره إلى أونتاريو، أصرَّ على أنه غير ملتزم بالمقاطعة، وقال: “المقر يمكن أن يكون في أي مكان بالعالم. لدينا عمليات في الولايات المتحدة وأوروبا. لدينا بعض الأشخاص في اليابان. لذلك، يمكن للأشخاص الذين يتخذون القرارات أن يكونوا في أي مكان في العالم”.
وأشار إلى أنّه: “بدلاً من ذلك، يمكن إغلاق موقع الويب، الذي يقع مقره الرئيسي في ميرابل، لجميع سكان كيبيك، ما سيؤدي أيضاً إلى حل المشكلة، وفي الوقت الحالي، نقوم بتقييم جميع خياراتنا”.
وأضاف: “أشعر بأن OQLF لا يستمع فعلى RobotShop.com يمكن الوصول إلى جميع أوصاف المنتجات باللغة الفرنسية. المشكلة هي أن معظم المنتجات مصنوعة خارج كيبيك، ما يعني أن الكتابة على العبوة أو دليل المستخدم داخل الصندوق أو شهادة الضمان قد تكون باللغة الإنجليزية أو بلغة أخرى. لذا طلب منا OQLF ترجمة كل ما هو موجود على الموقع، كل المنتجات، كل العبوات ، كل شيء، وحتى لو طلبنا من المصنع القيام بذلك، ونطلب أحياناً بعض المنتجات، فغالباً ما يرفض المصنّعون لأن الحجم ليس مرتفعاً بما يكفي، أو أنهم لا يريدون القيام بذلك.”
وقبل أن يختم أوضح أنّ “الكثير من منتجات الروبوتات ليست مخصصة للسوق الشامل. هذه منتجات متخصصة للغاية و تأتي من الشركات المصنعة خارج كيبيك”، داعياَ إلى تحديث قوانين اللغة الفرنسية في كيبيك، لأن بسبب القوانين قطاع التكنولوجيا في كيبيك يتراجع عن بقية العالم، معتبرا أن عدم تحديثها سيجمّد إنتاج المقاطعة من الروبوتات، والتي من المتوقع أن تصل إيراداتها إلى 248.5 مليار دولار بحلول عام 2025”.