أفادت معلومات حصل عليها راديو كندا/ سي بي سي أنّ سفيرة كندا السابقة لدى إسرائيل فيفيان بيركوفيتشي عملت بعد انتهاء مهامّها الدبلوماسيّة لدى شركة الاستخبارات الإسرائيليّة ” بلاك كيوب”.
وتضمّ الشركة الخاصّة المثيرة للجدل عملاء سابقين من جهاز الموساد ومن وكالات استخبارات إسرائيليّة أخرى.
و أمكن لِراديو كندا الاطّلاع على رسائل وجّهتها بيركوفيتشي إلى زبون محتمل لِبلاك كيوب، ورد فيها أنّ بيركوفيتشي تولّت منصب سفيرة.
وتصدّرت بلاك كيوب العناوين عام 2017 عندما كشفت أنّ منتج الأفلام الشهير ” هارفي وانستين” وقّع على عقد معها من أجل الحصول على معلومات حول النساء اللواتي يتّهمنه بالاعتداء الجنسيّ والصحفيّين الذين يعدّون تقارير صحفيّة حول الموضوع.
وفي كندا، انتقدت محكمة في أونتاريو شركة بلاك كيوب لأنّها سعت لِتشويه سمعة قاض في تورونتو، عندما حاولت أن تدفعه للإدلاء بتصريحات معادية للساميّة خلال اجتماعات مسجّلة سرّيا معه.
وعيّن ستيفن هاربر، رئيس حكومة المحافظين السابقة فيفيان بيركوفيتشي سفيرة لِكندا لدى إسرائيل عام 2014،وفي عام 2016 أعفاها رئيس الحكومة جوستان ترودو من منصبها.
وتشير فيفيان بيركوفيتشي في الرسائل التي وجّهتها إلى أحد زبائن بلاك كيوب المحتملين، و التي أمكن لراديو كندا / سي بي سي الاطّلاع عليها، إلى أنها تعمل مع الشركة، وبإمكانها أن توفّر له شريحة من الخدمات.
ومن بين الخدمات، المراقبة السريّة و الحصول على معلومات مخفيّة حول الحياة الخاصّة لِأطراف ثالثة، وتتبّع حساباتهم المصرفيّة.
وأشارت بيركوفيتشي في رسائلها إلى أنّها تتولّى شخصيّا الإشراف على هذه العمليّات، و أنّ ” بلاك كيوب” تعتقد أنّ بإمكان الشركة مساعدة الزبون في تحقيق أهدافه، وأنّه سبق لها، أي لفيفيان بركوفيتشي، أن تولّت منصب سفيرة كندا لدى إسرائيل.
وتتحفّظ سي بي سي/ راديو كندا عن نشر المعلومات التي حصلت عليها والتفاصيل بالكامل حرصا منها على حماية هويّة مصادِرها.
وحصل راديو كندا/ سي بي سي على هذه المعلومات في وقت كان يعدّ تقارير حول السفيرة السابقة بيركوفيتشي.
وواجهت الإذاعة في حينه تهمة معاداة الساميّة من قبل فيفيان بيركوفيتشي و العديد من الأصدقاء الذين يدعمونها، ومنهم عضوة مجلس الشيوخ الكندي ليندا فرام.
ورفضت فيفيان بيركوفيتشي، التي تقيم في إسرائيل، الإجابة على أسئلة راديو كندا / سي بي سي ، رغم أنّ الإذاعة أعطتها مهلة قبل الإجابة بناء على طلب محاميها وليام ماكدويل، من مكتب المحاماة لينزلر سلاغت Lenczner Slaght الكندي في مدينة تورونتو.
وسألت الإذاعة السفيرة السابقة متى بدأت بالعمل لدى “بلاك كيوب” وإن كانت لا تزال تعمل لدى الشركة.
ونفت ” بلاك كيوب ” من جهتها، أن تكون بيركوفيتشي قد عملت لديها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكّدت ” بلاك كيوب” أنّ عمليّاتها ومنهجيّاتها مدعومة بِآراء خبراء قانونيّين يحظون باحترام كبير في كلّ الأماكن التي تعمل فيها الشركة.
ولدى ” بلاك كيوب” مكاتب في كلّ من تلّ أبيب ولندن ومدريد.
وهدّدت شركة ” بلاك كيوب” بملاحقة راديو كندا/ سي بي سي أمام القضاء في حال نشر هذا التقرير.
(راديو كندا/ سي بي سي/ ترجمة و إعداد مي أبو صعب)