مونتريال : توفي العديد من كبار السن الذين تم نقلهم من مراكز الرعاية الطويلة الأجل CHSLDs إلى المستشفيات في الأسابيع الأخيرة ،
ليس بسبب الفيروس التاجي ، ولكن بسبب نقص الطعام والماء.
هذا ما كشف عنه طبيب الطوارئ في المستشفى اليهودي العام في مونتريال الدكتور ” فينه كيم نغوين” .
وقال الدكتور “نغوين “من الواضح أن الوفيات التي شهدناها في المستشفى لا تعزى أسبابها جميعها إلى COVID-19” .
وأضاف ” بسبب نقص الموظفين في مراكز الرعاية السكنية والطويلة الأجل ، تم نقل كبار السن الذين تركوا بمفردهم إلى المستشفى في حالة سيئة “.
وأوضح ” أن المشكلة هي أنه لم يكن هناك ما يكفي من العاملين في CHSLDs لإطعام هؤلاء الأشخاص. لذلك جاعوا ونحن يجب أن نقول ذلك ” .
وتابع ” ما نراه في المستشفى ، مرضى يعانون من الجفاف التام ، يعانون من الفشل الكلوي ، لأنهم لم يشربوا ما يكفي من الماء لعدة أيام. “
وأكد الدكتور ” نغوين ” أن الجفاف ونقص التغذية زاد من سوء حالتهم ، وساهم في وفاتهم ” وذكر أنه شاهد العديد من حالات الوفاة .
واعتبر طبيب الطوارئ ، وهو أيضًا جزء من منظمة أطباء بلا حدود ، أن ظروف سكان CHSLDs أخذت منعطفاً نحو الأسوأ عندما تم حظر الزيارات العائلية
لأن الزوار كانوا في الغالب يقدمون جزءا من الرعاية لهؤلاء كبار السن الفقراء جدا.
وتوافق ” ميشيل شاربينتييه” أستاذة الخدمة الاجتماعية في جامعة كيبيك على ما قاله الدكتور نغوين.
وتقول ” من الواضح أن هناك وفيات جانبية حدثت بسبب الجفاف ونقص الرعاية وغياب الاهتمام من عائلات المسنين. لقد تُركوا وهم يعانون من القلق والاكتئاب”.
وتحدثت ميشيل عن حالات مفجعة عانى منها كبار السن والضعفاء الذين تم عزلهم عن عائلاتهم ، وضربت مثالا على ذلك حالة جدّة في مونتريال تبلغ من العمر 94 عامًا.
وقالت ” يا له من رعب! دعنا نتخيل للحظة فقط كيف تكون حالة سيدة بولندية تبلغ من العمر 94 عامًا (لا تتحدث الفرنسية ولا الإنجليزية) ،
والتي تعاني من عجز إدراكي ، ولم تعد ترى ابنتها أو ابنها ولم تعد تفهم ما يحدث” .
اقرأ أيضاً: لافال : بعد وفاة 67 مسنّاً.. دعوى قضائية جماعية على مركز CHSLD Sainte-Dorothée
موظفون مصابون بالفايروس يُجبرون على العمل في أحد مراكز الرعاية