تؤكد سولين رعد أنها عندما توصل ابنتها إلى CPE Les Petits Explorateurs في وسط مدينة مونتريال، تدرك تمام الإدراك أنّها تتركها في بيئة آمنة وممتعة .
وقالت: “نحن لا نمشي، بل عليَّ أن أركض خلفها كل صباح: ” Let’s Go Mom”، فحماسة الطفلة للذهاب إلى الحضانة وثقة الوالدة بأنّ “فلذة كبدها ستكون آمنة هذا اليوم، سببهما الإدارة المتميزة للسيدة علياء جعفر، تمرّست بمهام إدارة الحضانة لمدّة 23 عاماً.
تفاني علياء ودفئها هما السبب الأساسي لترشيح الأهالي لها لتكون المواطنة المثالية في مونتريال لشهر كانون الأول / ديسمبر الماضي.
وقالت سولين لعلياء عند الإعلان عن فوزها بالمنصب: “لقد قمت بعمل رائع، خاصة هذا العام. لم أستطع التفكير في طريقة أفضل لإعلامك بمدى تقديرك من قبل موظفيك وأطفالك ووالديك. الجميع يحبك.”
فعندما أُعيد فتح دور الرعاية النهارية خلال الموجة الأولى من تفشي جائحة “كورونا”، أرسلت علياء شريط فيديو يُظهِر عمّال الحضانة يبتسمون قبل ارتداء أقنعتهم، للمساعدة في جعل الأطفال أكثر راحة على الانتقال، فعلياء كانت تقود سيارتها لمسافات طويلة على نطاق واسع لضمان وجود ما يكفي من القفازات والأقنعة الواقية، وحتى أنشأت محطة قطف التفاح في الفناء الخلفي عندما كان الوباء يعني أنّ نشاط الخريف السنوي لن يكون ممكناً.
وقالت: “شغفي وحبي للأطفال هو ما يدفعني إلى بذل قصارى جهدي كل يوم هي في الحضانة، من 6:00 صباحاً وحتى 6:00 مساءً. أؤمن بأنّ الأطفال يمكنهم فعل الكثير، علينا فقط أنْ نوفّر لهم بيئة جيدة، وبيئة صحية وبيئة إبداعية”.
وإذ أكدت علياء أنّ ما تقوم به هو “فلسفة الوطن بعيداً عن الوطن”، قالت: “كان مجهوداً جماعياً بين الموظفين وأعضاء مجلس الإدارة وأولياء الأمور لضمان استمرار قدرة الأطفال على التعلم والاستمتاع دون الشعور بضغوط الوباء”، بينما أكدت سولين أنّ “هذا العمل قد تُرجِم إلى رغبة ابنتي بالذهاب إلى الحضانة كل صباح – حتى في عطلات نهاية الأسبوع، وأنا أعرف أنّها بأمان”.
فبعد 38 عاماً من العمل في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، قالت علياء: “لا تزال الوظيفة التي أحلم بها، وتقدير والدي والزملاء يسعدني من أعماق قلبي”.
المصدر: CBC
- مونتريال تُكرّم ناهد أبومنصور مديرة مركز “Petites Mains” لإدماج المرأة المهاجرة
- المهاجر العظيم.. نوبار أفيان لبناني أرمني وراء لقاح موديرنا