تعرض جنوب كيبيك في 5 مارس/آذار من عام 1971، أي قبل 50 عاماً، لعاصفة شديدة للغاية أصبحت تُعرف فيما بعد باسم عاصفة القرن. حيث أدت إلى توقف الحركة في مونتريال وما حولها لعدة أيام.
و قد تراكم ما يقارب 45 سم من الثلج في المدينة في غضون 24 ساعة ، وكان تساقط الثلوج أكثر شدة في الجزيرة.
كما ارتفعت سرعة الرياح حتى تجاوزت 100 كيلومتر في الساعة. و ترك الناس سياراتهم في الشارع. و انقطعت الكهرباء عن بعض المنازل لأكثر من أسبوع ، وتوفي 30 شخصاً في أنحاء المقاطعة.
ويؤكد الأشخاص الذين عاشوا أحداث هذه العاصفة أنها محفورة في ذاكرتهم. حيث قالت امرأة لقناة CTV News: “لم نتمكن من الذهاب إلى المستشفى”. “أخبرني موظفو المستشفى أنه إذا ساءت الأمور ، فإنهم سيأتون بطائرة هليكوبتر لتقلني”.
وقام بعض المواطنين غير القادرين على القيادة باستبدل سياراتهم بعربات الثلوج. حيث قالت Ann Foster ، وهي من سكان مونتريال: ” زوجي، بالإضافة إلى عدد من أصدقائي كانوا يملكون عربات ثلجية. و ذهبوا إلى الطريق السريع لإنقاذ الناس.”
أما بالنسبة للأطفال الذين عاشوا أحداث هذه العاصفة ، فقد خلق تراكم الثلوج فرصة لعبٍ تأتي لمرة واحدة في العمر.
و قالت Ginette Arseneault ، التي كانت طفلة في ذلك الوقت: “كان الثلج عالياً للغاية . كان بإمكانك التسلق من قمة الثلج إلى سطح المنزل مباشرةً، و كنا نتزلج على السطح.”
و لكن ماذا سيحدث إذا حدث مثل هذه العاصفة اليوم؟
وفقاً للمدينة، فقد تغير الكثير خلال 50 عاماً. و ستكون مونتريال حالياً مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع عاصفة مماثلة.
و قال Philippe Sabourin ، المتحدث باسم مدينة مونتريال:”سيكون ذلك تحدياً بلا شك، لكننا نملك كافة التجهيزات لمواجهة مثل هذا النوع من العواصف التي حصلت في السبعينيات.”
وقد شهدت المدينة عواصف مماثلة منذ السبعينيات. ففي عام 2008 ، كان هناك الكثير من الثلوج على مدار فصل الشتاء لدرجة أن المدينة لم يعد لديها أماكن للتخلص منها.
و في عام 2012 ، حطمت مونتريال الرقم القياسي في السبعينيات بغطاء ثلجي بلغ 45 سم.
كما أدّت عاصفة كبيرة حصلت في عام 2017 إلى حبس المئات من سكان كيبيك في بيوتهم لمدة 17 ساعة.