قام قاضي محكمة أونتاريو العليا بالمصادقة على دعوى قضائية جماعية بقيمة 13.375 مليون دولاراً تم رفعها ضد طبيب خصوبة في أوتاوا، قام باستخدام حيوانات منوية خاطئة لتلقيح المرضى صناعياً.
ويقول Nelligan Law، أن التسوية المقترحة ضد الدكتور Norman Barwin هي الأولى من نوعها في العالم.
هذه التسوية، توفر تعويضاً للمرضى وأطفالهم عندما يختلف الحمض النووي للطفل عن المخطط له من قبل الوالدين عند التلقيح الاصطناعي، الذي أجراه Barwin.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، رفعت كلّ من Davina و Daniel والطفلة Rebecca Dixon دعوى جماعية ضد الطبيب.
وفي تفاصيل القصة:
ذهبت Davina وزوجها Daniel Dixon في عام 1989 إلى الدكتور Barwin ليساعدهم في إنجاب طفل.
وبعد ذلك ولدت Rebecca في 1 يونيو/حزيران 1990. وحتى عام 2016، كان الثلاثة يعتقدون أن Rebecca هي الطفلة البيولوجية للوالدين Dixon، لكنّ اختبار الحمض النووي DNA، أكّد أن الدكتور Barwin هو الأب البيولوجي للطفلة.
و قال Peter Cronyn من Nelligan Law: “هذه التسوية هي إقرارٌ بتعطيل واحدةً من الأشياء الأساسية لنا، وهي تكوين عائلة، والتي عانى منها الكثير من المرضى السابقين ل Barwin و أطفالهم”.
وأضاف Cronyn، بأن “هناك حالياً 226 شخصاً من يشاركون في الدعوى الجماعية، 126 منهم من الأهالي، و 100 طفل. ويقول قانون Nelligan أن 17 شخصاً، قد اكتشفوا أن Barwin هو والدهم البيولوجي، في حين أن 83 شخصاً لا يعرفون هوية والدهم البيولوجي الحقيقية”.
سيحصل المرضى والأطفال السابقون، على تعويضٍ يصلُ لقرابة 50000 دولاراً.
كما أن جزءً من التسوية، سوف يشمل الأموال اللازمة لتشغيل قاعدة بيانات DNA، بهدف مساعدة المرضى السابقين على تحديد هوية والدهم البيولوجي.
وقالت Rebecca Dixon في مقابلة لها “لا أعتقد أن الأمر سينتهي بالنسبة لنا، مع نهاية القضية القانونية”.
وأضافت: “في الواقع، هذا تغيير دائم في حياتنا، وعلينا جميعاً أن نتعامل مع تداعياته لبقية حياتنا. أعتقد أنه سيساعد الناس على التصالح مع الحياة، وقبولها، والعيش بسهولة بعيداً عن الإجراءات القانونية المتعلقة به”.
ومما جاء في التسوية، أن الدعوى الجماعية لا تعتبر اعترافاً بالمسؤولية أو المخالفة من قبل Barwin، وأن المدعى عليه قد توصل إلى أن هذه التسوية ضرورية، من أجل تجنب الوقت، والمخاطرة، ونفقات الاستمرار في التقاضي”.
ستقوم المحكمة بمراجعة التسوية في جلسة استماع يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت Rebecca: “لقد أمضيت وقتاً في تكوين علاقات مع أشقائي غير الأشقاء، وسمح لي ذلك بالعثور على بعض الأشياء الإيجابية، ووجدت فرصاً لتطوير العلاقات، ومشاركة هذه التجربة معهم”
وذكّرت بمرور 5 سنوات على إطلاق الدعوى الجماعية في عام 2016.
وأضافت “إن بقاء أشقائي غير الأشقاء في حياتي بشكل دائم، هو أمر محتوم”.
في عام 2019، قامت كلية الأطباء والجراحين في أونتاريو بإلغاء ترخيص الدكتور Barwin، وصرّحت بحكمها عليه بأنه ارتكب سوء سلوكٍ مهني، وفشل في الحفاظ على معايير المهنة.
المصدر : ctvnews