أجبرت التأخيرات في العمليات الجراحية، التي تفاقمت بسبب جائحة COVID-19، بعض الكنديين على السفر لمسافات كبيرة للخضوع لعمليات جراحية ضرورية دون انتظار.
وسافرت Patricia Rush ، التي تبلغ من العمر 60 عاماً، من منزلها في ألبرتا إلى ليتوانيا للخضوع لعملية استبدال مفصل الورك، وقالت: “قررت أن أكف عن الانتظار. كان علي أن أفعل شيئاً ما”.
يُذكر أن الأطباء أخبروا Rush بأنها تعاني من تمزق ليفي في وركها مع وجود كيس بداخله، وذلك بعد خضوعها للتصوير بالرنين المغناطيسي في مايو/أيار من عام 2020.
وكانت تعاني من ألم شديد عند المشي، واضطرت لاستخدام المشاية عند التجول، مما أثّر على حياتها بشكل كبير.
لكن وقبل أن تأخذ الأمور على عاتقها، زارت Rush عيادة الورك والركبة في ألبرتا حيث قيل لها أن وقت الانتظار سيكون 15 شهراً لإجراء الجراحة. لكن وبعد مضي 3 سنوات ، لم تتلقَّ أي رد منهم.
وعند البحث عن الخيارات المتاحة خارج البلاد ، تحدثت مع أشخاص سافروا سابقاً إلى ليتوانيا لإجراء العمليات الجراحية الخاص.
وخضعت لاستبدال مفصل الورك بالكامل في عيادة Nord في ليتوانيا في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2021 ، بعد شهر واحد من تواصلها مع العيادة.
وأنفقت 16000 دولار على العملية، بما في ذلك تذاكر الطيران. كما بحثت في خيارات الجراحة الخاصة في مونتريال والولايات المتحدة لكنها كانت باهظة الثمن بشكل ملحوظ.
وعبّرت Rush عن سعادتها لاتخاذ هذه الخطوة، وأشارت إلى أنها تمكنت من ممارسة اليوغا وركوب الدراجة مرة أخرى.
“السياحة العلاجية”
تجدر الإشارة إلى أن البحث عن العلاج بهذه الطريقة يُعرف باسم “السياحة العلاجية”.
وعند التفكير في السفر إلى الخارج للحصول على رعاية طبية، من المهم أن تضع في اعتبارك معايير اعتماد المستشفيات والترخيص ولوائح الأدوية من بين أمور أخرى.
ووفقاً لتقرير صادر عن معهد Fraser، فقد واجه الكنديون متوسط وقت انتظار يبلغ 25.6 أسبوعاً العام الماضي، ما بين الإحالة من طبيب عام وتلقي العلاج.
وأشار التقرير إلى أن وقت الانتظار لهذا العام هو أطول وقت تم تسجيله منذ البدء في جمع البيانات ، وهو أطول بنسبة 175٪ مقارنةً بعام 1993 ، عندما كان 9.3 أسبوعاً فقط.
وعلى الرغم من أن بعض الكنديين يغادرون البلاد لإجراء الجراحة ، إلا أن جمعية السياحة العلاجية صنّفت البلاد على أنها الوجهة الأولى في العالم للسياحة العلاجية. لكن وعلى الرغم من ذلك، قال بعض الخبراء إن التراكم يظهر أن النظام الصحي في كندا لا يلبّي احتياجات شعبها.
وأوضحت الدكتورة Katharine Smart ، رئيسة الرابطة الطبية الكندية: “أعتقد أن هذه الظاهرة تُمثّل تذكيراً بعدم قدرة نظام الرعاية الصحية الشامل لدينا على تليية احتياجات الكنديين”.