عندما ذهبت Catherine Labrecque-Baker لشراء نوع خاص لا يسبب الحساسية من حليب الأطفال لطفلها البالغ من العمر 6 أشهر في منتصف أبريل/ نيسان، أخبرها الصيدلي في مدينة كيبيك أن مخزونهم من هذا النوع قد نفذ.
ولهذا السبب، سافرت Labrecque-Baker إلى صيدلية أخرى في المدينة واشترت 5 أضعاف ما تشتريه في العادة. ثم بدأت تشعر بالتوتر وهي تشاهد مخزونها ينكمش ببطء.
يُذكر أن ابنها يعاني من حالة عدم تحمل بروتين حليب البقر ويعتمد على Alimentum ، وهو منتج من إنتاج شركة Abbott الأمريكية لصناعة حليب الأطفال ، والتي قامت بسحب منتجاتها في فبراير/شباط بعد الإبلاغ عن 4 حالات مرضية لدى الأطفال الذين تناولوا مسحوق الحليب المُصنّع في ميشيغان.
ووفقاً للمتحدثة باسم مجلس البيع بالتجزئة الكندي Michelle Wasylyshen، فإن الاضطرابات في شركة Abbott ، وهي أكبر شركة لتصنيع حليب الأطفال في الولايات المتحدة، تسببت في حدوث مشاكل في إمدادات أنواع محددة لا تسبب الحساسية من الحليب في جميع أنحاء كندا.
وفي الوقت نفسه، لاحظ الأهالي في كيبيك نقصاً في أنواع الحليب الأخرى في صيدليات المقاطعة نتيجة تهافت المستهلكين على الشراء، وخوفهم من نفاذ المخزون.
وأضافت Wasylyshen:”قام بعض تجار التجزئة لدينا بوضع قيود فيما يتعلق بما يمكن للعملاء شراؤه، للحرص على وجود ما يكفي من الحليب للجميع”.
هذا وقد أدى قرار Abbott بإغلاق مصنعها في ميشيغان إلى تفاقم الاضطرابات المستمرة في سلسلة التوريد بين مصنّعي حليب الأطفال ، مما ترك خيارات أقل على أرفف المتاجر والصيدليات في معظم أنحاء الولايات المتحدة.
وتعد هذه الشركة واحدة من الشركات القليلة التي تنتج الغالبية العظمى من إمدادات الحليب الصناعي في الولايات المتحدة ، لذا فإن سحب منتجات Abbott – بما في ذلك العلامات التجارية Similac و Alimentum و EleCare – قضى على شريحة كبيرة من السوق المخصص للأطفال الذين يعانون من الحساسية أو عدم تحمل بروتين حليب البقر.
وفي غضون ذلك، قالت Abbott يوم الإثنين إنها توصلت إلى اتفاق مع مسؤولي الصحة الأمريكيين لاستئناف الإنتاج في مصنعها في ميشيغان ، وهي خطوة رئيسية نحو تخفيف النقص على مستوى البلاد.
ولحسن الحظ، لا تعاني كيبيك من نفس النقص الذي تشهده الولايات المتحدة ، إلا أن صور أرفف الصيدليات الفارغة في المقاطعة بدأت في الانتشار عبر الإنترنت ، مما تسبب في إثارة القلق لدى الأهالي.
وأكّدت الصحة العامة في كيبيك أنها تعمل مع اتحاد الصيادلة في كيبيك لتقليل تأثير النقص.
وأشارت المتحدثة باسم الصحة العامة Marjorie Larouche إلى أنهم لاحظوا وجود نقص في جميع أنحاء كندا.
وختمت قائلة:”نتطلع إلى أماكن بعيدة مثل أوروبا لمواجهة هذا النقص في الإمدادات”.
المصدر CTV