صرح رئيس الوزراء فرانسوا لوغو إن حكومته تدرس فرض قيود على قبول عدد طلاب كيبيك المقبولين في CEGEPs الإنكليزية، وذلك كجزء من خطة واسعة لحماية اللغة الفرنسية في المقاطعة .
وقال لوغو في مؤتمر صحفي يوم الخميس في المجلس التشريعي: “لا نريد تمديد مشروع القانون 101 ليشمل CEGEPs، لكن هناك احتمال للحد من عدد الأماكن. نحن نبحث في هذا الاحتمال، و لم يتم تقرير أي شيء حتى الآن ، لكننا نتطلع إلى الحد من عدد الأماكن في CEGEPs الإنكليزية”.
و عند سؤاله عما إذا كان يشعر أن مثل هذه القيود ستكون عادلة لأنها قد تعني أن الناطقين بالفرنسية سيكون لديهم وصول أقل إلى CEGEPs الإنكليزية ، قال لوغو: “أفهم أن بعض الناطقين بالفرنسية يرغبون في تعلم اللغة الإنكليزية عند الذهاب إلى الكليات ، لكنني أفهم أيضاً أن اللغة الفرنسية هشة ، خاصة في كيبيك. علينا تعزيز مشروع القانون 101 ولهذا السبب سنقدم مشروع قانون قريباً.”
الفرنسية تتراجع
و أشار لوغو إلى نشر كتاب جديد يوم الخميس ، “Le Français en chute libre: la nouvelle dynamique des langues au Québec” ، بقلم الباحث في جامعة أوتاوا Charles Castonguay.
حيث يؤكد Castonguay في هذا الكتاب أن اللغة الفرنسية تتراجع في كيبيك بشكل غير مسبوق.
و تأتي هذه التصريحات في نفس الوقت الذي يخطط فيه الوزير المسؤول عن اللغة الفرنسية في كيبيك ، Simon Jolin-Barrette, ، لإصلاحات تتعلق بميثاق اللغة الفرنسية.
كما قالت المصادر إن السيناريو المطروح على الطاولة يقيّد سهولة الوصول، خصوصاً بالنسبة إلى الناطقين بالفرنسية، دون الاضطرار إلى تطبيق قواعد ميثاق اللغة الفرنسية رسمياً على CEGEPs.
و أشار لوغو إلى أنه لا ينوي تقييد وصول الناطقين بالإنكليزية إلى CEGEPs الإنكليزية.
و أضاف أن كيبيك أجّلت طرح إصلاحاتها على الميثاق بسبب جائحة COVID-19. وأكد أن محاربة الوباء هي الأولوية حالياً.
وقال: “كنا نأمل قبل بضعة أشهر أن ينتهي هذا الأمر في القريب العاجل. نحن بحاجة إلى النقاش لذلك نريد أن نجد الوقت المناسب. نأمل أنه و مع حملة التلقيح في الأسابيع القليلة المقبلة، سيكون لدينا مساحة أكبر في وسائل الإعلام لإجراء نقاش حول أهمية اللغة الفرنسية في كيبيك، لذا آمل في نهاية هذه الدورة أن نتمكن من اتخاذ إجراء برلماني .”
و تشير البيانات إلى أنه من بين 87،560 طالب مسجل في CEGEP في جزيرة مونتريال، يذهب 46.1٪ من الطلاب إلى CEGEP الناطقة بالإنكليزية، و 53.9٪ يذهبون إلى CEGEB الناطقة بالفرنسية.
و قد كانت القضية التي أشعلت الجدل هي توسيع كلية Dawson المكتظة بقيمة 100 مليون دولار. حيث شجب حزبي Parti Québécois و Nationalist الخطة، قائلين إن الأموال يجب أن تذهب إلى نظام الناطقين بالفرنسية الذي يعاني من نقص التمويل.
CEGEP : نقاش لا داعي له
من جانبه حذر برنارد تريمبلاي ، رئيس اتحاد كيبيك من CEGEPs ، الحكومة من أن خطتهم قد تأتي بنتائج عكسية.
وقال إن الطلاب الناطقين بالفرنسية العازمين على تعلم اللغة الإنجليزية سيخرجون من المقاطعة.
وأضاف: “لا أعرف الكثير من الآهالي الذين لا يريدون أن يكون أطفالهم ثنائيي اللغة .أعتقد أننا يجب أن نواجه حقيقة أننا ، بشكل فردي نريد ثنائية اللغة ولكن كمجموعة ، لا نريد ذلك.”
بدورها أعربت شبكة مجموعات المجتمع في كيبيك ، وهي مجموعة مناصرة لمتحدثي اللغة الإنجليزية في المقاطعة ، عن قلقها من أن يؤدي تحديد سقف للالتحاق إلى تشتيت انتباه CEGEPs عن مهمتهم التعليمية الأساسية.
- بعد تخفيف القيود ..ما هو مفتوح ومغلق الأسبوع المقبل في كيبيك
- الغرامة الأولى من نوعها مسافران يدفعان 17 ألف دولار بسبب تزوير نتيجة فحص كورونا