مونتريال : يتذكر مالك متجر “توني شوز” (توني فارجنولي)، وزوجته (كاثي) العلامة التجارية والحجم الذي يشبه عملاءهم، تماماً كما فعل والد توني (إيدي) وجدّه (جيانتونيو)..
“توني شوز” هو معلم من معالم مونتريال، احتل نفس واجهة المتجر الصغيرة في شارع غرين أفينيو منذ عام 1937. وبعد 83 عاماً، حان موعد النهاية، حيث أعلن المتجر لأوّل مرّة عن أنّه سيغلق أبوابه نهائياً وبدأ ببيع “كل شيء “، مقدّماً حسومات تصل إلى 85%.
وللمناسبة قالت كاثي: “لقد كنّا محظوظين للغاية بعملائنا الأوفياء ، ويسعدنا أن نتقاعد. سنتمكن من لعب الغولف واللعب مع أحفادنا”، كاشفة عن أنّه لا يزال لديهم حوالى 3000 زوج من الأحذية في المخزن، وهو ما قد يبدو كثيراً، لكنّهم يبيعون بسرعة، فعلى سبيل المثال اشترت سيدة واحدة 17 زوجاً خلال التخفيضات.
ولفتت كاثي إلى أنّ للعام 2020 وتفشي وباء COVID-19 دور أساسي في التفكير بالتقاعد، خصوصاً مع تراجع عادات العملاء بالتسوق، فمثلاً الكثير من الأحذية الرسمية لا تزال كما هي، إلا أنّ أحذية الشتاء بيعت بسرعة لأن الكثير من كبار السن الذين لم يقضوا الشتاء منذ 15 عاماً أو أكثر في مونتريال هم على وشك القيام بذلك.
لمحة تاريخية
وكان Tony Shoes قد بدأ مسيرته التي استمرت لثلاثة أجيال مع جيانتونيو فارجنولي، المهاجر الإيطالي الذي افتتح متجراً متخصّصاً في إصلاح الأحذية بـ غرين ايفينيو.
وفي الخمسينيات، نقل جيانتونيو المتجر إلى نجله، الذي حوّله إلى تجارة التجزئة، ليواصل توني وكاثي هذا التقليد، حتى أن اثنين من الموظفين يتمتعان بـ80 عاماً من الخبرة المشتركة في المتجر.
وكشفت كاثي عن أن “المشاهير والسياسيين، بما في ذلك عائلة مولروني وكريتيينز وتروديوس، كانوا يتسوقون من المتجر.
وقالت ” لقد كان من الممتع بيع الأحذية ومقابلة الناس، لأنّ تدفق التقدير من عملائنا القادمين، يجعل زوجي يشعر بالفخر”.
روابط ذات صلة :