استعانت مجموعة من الأهالي في كيبيك بمحامي دستوري لإرساال رسالة إلى وزير التعليم في كيبيك ، تطلب فيه تعليم الأطفال عبر الإنترنت للأسر التي لا تشعر بالارتياح لإعادة أطفالها إلى المدرسة.
وفي ظل الخوف المتزايد من الموجة الثانية لفيروس “كورونا”، أطلقت مجموعة من الأهالي عريضة تدعو حكومة كيبيك لمراجعة خطتها للعودة إلى المدرسة، بذريعة أنّ هذه الخطة عفا عليها الزمن، وتعرّض أبناءهم الضعفاء للخطر.
وتشمل الخطة الحالية للمقاطعة في إعادة جميع الطلاب إلى الفصول الدراسية، تأليف مجموعات من 6 أفراد من الطلاب الأصغر سناً، الذين يحافظون على بُعدهم عن المعلمين والطلاب الذين ليسوا في مجموعتهم، ولن يُطلب من الطلاب ارتداء الأقنعة.
أولياء الأمور
وقالت بوليتيمي كارونيس (واحدة من أربعة أشخاص من الأهالي، الذين بدأوا بالعريضة، التي تضمنت أكثر من 6000 توقيع): “لم يثبت إلى الآن أن البيئة المدرسية آمنة في هذه المرحلة”.
وأضافت: “لدي طفلان في سن المدرسة وطفل صغير في المنزل، وأنا قلقة من إمكانية إصابة والدتي، التي تساعدني في رعاية الأطفال، بالعدوى إذا كانوا سيعودون إلى الفصل”.
هذا، ويحث المعلمون والإداريون في كيبيك على جعل الأقنعة إلزامية في المدارس الثانوية، إضافة إلى إعطاء خيار دراسة للأطفال من المنازل .
رأي القانون
المحامي الدستوري يوليوس غراي عيّنه الأهالي الموقعون للمساعدة في إقناع الحكومة بأنه، على المدى القصير، يجب السماح لأهالي بإبقاء أطفالهم في المنزل، وعلى المدى الطويل، يريدون منهجاً تربوياً قوياً عبر الإنترنت.
وقال المحامي “سيكون مخالفاً لروح الميثاق والدستور إجبارهم جسدياً على الذهاب إلى المدارس.”
وقد أرسل المحامي رسالة تحذير نيابة عن أولياء الأمور إلى وزارة التعليم يطلب فيها من الحكومة تلبية طلبهم.
ومن المتوقع أن تعلن المقاطعة عن خطتها للعودة إلى المدرسة الأسبوع المقبل، بحيث يجادل الآباء والمعلمون بأنّه تمَّ تعلّم الكثير منذ الإعلان عن الخطة لأوّل مرّة في تموز/يونيو، وهم يأملون بإجراء مراجعات.
وأمل غراي ختاماً، أن تستمع الحكومة إلى أولياء الأمور، وأن توافق على خيار بقاء الأطفال في المنازل .