يراقب بنك كندا عن كثب المكاسب الأخيرة التي حققها الدولار الكندي ، ليتأكد من أن الارتفاع لا يخلق رد فعلٍ معاكسٍ للتوقعات الاقتصادية للبلاد، وفقاً لرئيس البنك المركزي.
وقال محافظ بنك كندا Tiff Macklem، أن الارتفاع الأخير للدولار يعكس جزئياً ارتفاع أسعار السلع، وهو أمر جيد لاقتصاد البلاد. ومع ذلك، قد يبدأ استمرار المكاسب في تشكيل خطر على أحدث توقعات البنك المركزي، التي صدرت الشهر الماضي، والتي افترضت أن سعر الصرف يبلغ 0.8 دولاراً أمريكياً لكل دولارٍ كندي.
وكان ارتفع الدولار الكندي بنسبة 4.9% حتى الآن هذا العام، وهو العملة الرئيسية الأفضل أداءً عالمياً حتى الآن .
و بعد تعليقات Macklem هذه انخفض الدولار الكندي ليصل إلى 1.2179 دولاراً لكل دولارٍ أمريكي، أو 0.8211 دولاراً أمريكياً لكل دولار كندي.
وأضاف Macklem “إذا تحركت العملة إلى أبعد من ذلك بكثير، فقد يكون لها تأثير مادي على نظرتنا، وهذا شيء يجب أن نأخذه في عين الاعتبار، عندما نضع سياستنا النقدية”.
وأردف قائلاً: “إذا استمر الدولار في التحرك للأعلى – خاصة إذا لم يكن يعكس التطورات الجيدة لكندا – فقد يصبح ذلك بمثابة رياح معاكسة على توقعاتنا التصديرية”.
و كان الدولار الكندي يتتبع ارتفاع أسعار الموارد هذا العام. وقد سجل مؤشر أسعار السلع الأساسية لبنك كندا – وهو مقياس يتتبع تحركات السلع المنتَجة في البلاد – أعلى مستوياته منذ عام 2014، بعد ارتفاعه بنسبة 30% حتى الآن في هذا العام.
باستثناء الطاقة، فإن المؤشر عند أعلى مستوى له على الإطلاق.
ولكن يبدو أن العملة قد واجهت دفعةً من الرسائل التي وجهها Macklem، بعد أن قام بنك كندا الشهر الماضي بتسريع الجدول الزمني لزيادة محتملةٍ في أسعار الفائدة، وقام بتخفيض مشترياته من السندات.