انتقد رئيس الوزراء فرانسوا لوغو مقارنة تشريع حكومته الجديد الخاص باللغة الفرنسية بـ ” الشرطة السرية للنظام النازي “.
وردّ لوغو صباح الأربعاء على التعليقات التي أدلت بها المحامية Anne-France Goldwater خلال جلسات الاستماع العامة التي عقدتها شبكة مجموعات المجتمع في كيبيك بخصوص مشروع القانون رقم 96.
واعترضت تعليقات Goldwater، التي أدلت بها باللغة الإنكليزية أثناء جلسة استماع في الجمعية الوطنية، على حقيقة أن مشروع القانون كما هو مكتوب من شأنه أن يشجع سكان كيبيك على الإبلاغ عن أولئك الذين ينتهكون قوانين اللغة.
وقالت: “أعذروني، أنا يهودية، وهذا المصطلح هو أول ما يتبادر إلى ذهني، لكن أعتقد أن أموال الضرائب يجب أن تذهب إلى التعليم بدلاً من إنشاء شكل جديد من الشرطة السريّة النازية(أو ما يعرف بالGestapo)، حتى لا يبدأ الناس في أذية بعضهم البعض”.
Le chef libéral @JustinTrudeau dit que le consortium des médias anglophones doit « s’expliquer et s’excuser » pour la question posée à @yfblanchet liant racisme et Loi 21.
— Hélène Buzzetti (@HBuzzetti) September 15, 2021
واعتبر لوغو أن تعليقاتها كانت مهينة، و قال “من المؤسف أن نسمع مثل هذه التعليقات. أجد في مقارنة مشروع القانون رقم 96 بالنظام النازي إهانة كبيرة للمجتمع اليهودي. آمل أن يحاسبها المجتمع اليهودي على خطأها. من السخيف أن نقول أشياء مثل هذه”.
ورأى لوغو ” أن الفرنسية ستكون دائماً عرضة للخطر ، وأن مشروع القانون (قانون يحترم الفرنسية ، اللغة الرسمية والمشتركة في كيبيك) كما تم طرحه معقول “.
يُذكر أن مشروع القانون تلقّى الكثير من الانتقادات اللاذعة خلال جلسات استماع في الجمعية الوطنية، حيث وصفه آخرون بأنه غير دستوري ومثير للقلق بشكل كبير.
وأضافت Nakuset، وهي من المدافعين عن السكان الأصليين المشردين، قائلة:”سيموت الناس نتيجة لهذا القانون”، في إشارةٍ منها إلى أحكام القانون التي ستجعل من الصعب الحصول على الخدمات الصحية والاجتماعية الحيوية باللغة الإنكليزية، وهي لغة يتبناها العديد من السكان الأصليين.
وأكّدت أن السكان الأصليين يواجهون بالفعل العنصرية والتمييز في المستشفيات، لذا فإن إضافة حاجز لغوي آخر سيجعل الأمور أسوأ بكثير.
كما انتقدت زعيمة المعارضة الليبرالية في كيببك” دومينيك أنغليد” تصريحات المحامية وقالت ” إنه لا يمكن إجراء مقارنة بين هيئة الرقابة على اللغة الفرنسية في كيبيك (OQLF) و شرطة الغستابو ” .
وفي سياق متصل تبنّت الجمعية الوطنية يوم الثلاثاء بالإجماع اقتراحاً قدمه Parti Québécois و يدعو فيه إلى تقديم اعتذار رسمي عن ما وصفته بـ”المحاكمة العدائية التي بدأت ضد دولة كيبيك خلال المناظرة المتلفزة التي عقدت باللغة االإنكليزية في 9 سبتمبر/إيلول 2021 بين قادة الأحزاب الفيدرالية ” .
وجاء هذا الاقتراح رداً على سؤال تمّ طرحه خلال مناظرة القادة الأسبوع الماضي و يقول ” إن كيبيك لديها قوانين تمييزية، بما في ذلك مشروع القانون رقم 96 و 21 الخاص بالعلمانية.
وعبّر الزعيم الليبرالي جاستن ترودو يوم الاربعاء عن تأييده لهذا الاقتراح .
المصدر: Montreal Gazette