اخبار كندا : أظهرت أحدث التقارير الفيدرالية حول تفشي جائحة COVID-19 أنّه على المدى القصير، سيستمر الوباء في التفشي، مع توقعات بوصول إجمالي عدد الحالات إلى 155795 حالة مصحوبة بـ9300 حالة وفاة بحلول أكتوبر / تشرين الأول المقبل، وهو ما يمكن تجنّبه في حال عاد الكنديون والمُقيمون إلى إلتزام درجات الوقاية والحيطة، التي اتبعوها في الأشهر الأولى من الوباء.
وأصدر مسؤولو وزارة الصحة الفيدراليون نموذجاً مُحدّثاً عن تفشي COVID-19 اليوم، كشف عن زيادة متصاعدة في حالات الإصابة بالفيروس في العديد من المقاطعات، ما أثار مخاوف متجدّدة بشأن قدرة كندا على تجنّب موجة ثانية كاملة.
وفي هذا الإطار، كشفت وثيقة – النموذج عن أنّ “كندا على مفترق طرق، والعمل الفردي لتقليل معدلات الاتصال سيقرّر طريقنا”، مبيّنة أنّ مسار مخطّطات كندا الوبائية في الأسابيع المقبلة سوف يختلف اختلافاً كبيراً، اعتماداً على الاحتياطات المعمول بها، مع توقع ارتفاع كبير هذا الخريف إذا لم يضاعف الكنديون جهودهم للحد من التواصل المجتمعي، والحفاظ على المسافات التباعدية عن الأشخاص غير الموجودين في دائرتهم الاجتماعية المباشرة، إضافة إلى ارتداء أقنعة عندما يتعذّر الحفاظ على المسافة، والأهم الحجر المنزلي عند الشعور بأي من عوارض الوباء.
هايدو وتام تحذّران
وقالت وزيرة الصحة باتي هايدو في إفادة لها اليوم: “المستقبل بين أيدينا جميعاً بخصوص القرارات التي نتخذها اليوم، فهي لمجرد أن نقول (ولفترة): لا للتواصل بطرق مختلفة، ونعم للحفاظ على أحجام مجموعاتنا صغيرة، وضمان عدم تواصلنا اجتماعياً أكثر من الضرورة القصوى، بذلك سنساعد في تقليل الحالات. إنها تضحية علينا جميعا أن نقدّمها”.
وتعكس الحالات المبلّغ عنها إلى الآن زيادة في انتقال العدوى منذ أسبوع إلى أسبوعين، حيث تحذّر التوقعات إلى أنّه إذا حافظت كندا على معدلها الحالي، فإنّ الوباء سيعود “أسرع وأقوى”.
وعليه أكدت كبيرة الأطباء الكنديين الدكتورة تيريزا تام أنّه “حان الوقت لإعادة الإلتزام بإجراءات الحماية الشخصية، والفصل التي اعتمدناها في آذار / مارس ونيسان / ابريل الماضيين، لإحداث تغيير في عكس نمو الوباء”، مضيفة: “مع الحد الأدنى من الضوابط – وهو ليس الواقع الكندي الحالي – فإنّ الوباء في كندا قادر على الارتفاع إلى ذروة حادّة ومكثّفة للغاية، لأن معظم الكنديين ليست لديهم مناعة ضد الفيروس، وهذه الزيادة يمكن أن تطغى على قدرة نظامنا الصحي وتؤثر بشكل كبير على النظم الاجتماعية والاقتصادية أيضاً”.
واعتباراً من الجولة الأخيرة من توقعات الوباء التي تم إصدارها الشهر الماضي، أعرب كبار مسؤولي الصحة العامة في كندا عن استعدادهم لذروة وبائية خلال الخريف، قد تستمر حتى يناير / كانون الثاني 2022.
وإذ أظهرت البيانات الأخيرة اليوم، أنّ تفشي الفيروس يتسارع على المستوى الوطني، ولكن بشكل غير متساو في جميع أنحاء كندا، أظهرت التقارير في آب / أغسطس الماضي أنّ معدل الإصابة بالعدوى لحق بالشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاماً وهو الأشد منذ حزيران / يونيو، ولا يزال هذا هو الحال، كما هو موضّح في أرقام اليوم، ما دفع كبار مسؤولي الصحة العامة في كندا إلى نداء محدد للشباب للتصرف بمسؤولية.
وختمت تام بأنّ فريقها يستعد لسيناريو “أسوأ عدّة مرات” من الموجة الأولى، لكنها أعربت عن ثقتها بأن كندا مستعدة أكثر مما كانت عليه في آذار / مارس للتعامل مع أي زيادة أخرى، مؤكدة أن الزيادة الحالية لم تصل إلى حد تصنيفها على أنها موجة ثانية، وقالت: “من السابق لأوانه القول ما إذا كانت معدلات الحالات المبلغ عنها الآن هي بداية زيادة ضخمة أو مجرد عثرة واحدة على طول الطريق”.
روابط ذات صلة :
كندا توقع اتفاقية لشراء لقاح كورونا وتؤمّن 154 مليون لقاح محتمل للسكان