قفزت معدلات الرهن العقاري في كندا هذا الأسبوع بشكل مفاجئ واقتربت من معدل 7٪، الأمر الذي سيؤثر سلباً في نشاط مشتري المنازل، والذي وصل إلى أدنى مستوى له في 28 عام.
ارتفع متوسط الرهن العقاري الثابت لآجل 30 عام إلى 6.65٪ من 6.50٪ في الأسبوع السابق، حيث ارتفعت أسعار الفائدة بما يزيد عن نصف نقطة في فبراير/شباط لتعكس الانخفاضات منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.
هذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار يعتبر بمثابة ضربة أخرى للمشترين المحتملين، الذين يواجهون أسعار منازل مرتفعة ونقص في المنازل ذات الأسعار المعقولة.
ووفقاً لاستطلاع أجرته جمعية الرهن العقاري حول الطلبات للأسبوع المنتهي في 24 فبراير/شباط، فقد انخفض حجم طلبات الشراء بنسبة 6٪ مقارنةً بأسبوع واحد قبل ذلك، وبشكل عام كان الطلب أقل بنسبة 44٪ عن نفس الأسبوع قبل عام.
في غضون ذلك يقول Taylor Marr نائب كبير الاقتصاديين في Redfin Deputy أن الانخفاض في الطلب المسجل الشهر الماضي هو علامة على أن القدرة على تحمل التكاليف لا تزال مصدر قلق كبير.
وأوضح Marr في بيان له أن سوق الإسكان تقدم خطوتين إلى الأمام في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، لكنه تراجع خطوة إلى الوراء في فبراير/شباط، والآن ارتفعت معدلات الرهن العقاري مرة أخرى هذا الشهر، وكل ذلك دفع المزيد من المشترين والبائعين إلى التراجع.
من الجدير بالذكر أن ارتفاع أسعار المساكن هو سبب آخر لتراجع الطلب، حيث وصل متوسط السعر الوطني إلى 415000 دولار في فبراير/شباط ارتفاعاً من 406000 دولار في يناير/كانون الثاني.
صحيح أن هذا الرقم يمثل انخفاضاً بنسبة 7.6٪ عن ذروة شهر يونيو/حزيراز التي بلغت 449000 دولار، إلا أنه لا يزال يمثل معدل نمو سنوي قدره 7.8٪.
وهذا بدوره يترجم إلى تكاليف أخرى تدفع من جيب المشترين، حيث أن التكلفة الشهرية لتمويل 80٪ من سعر المنزل النموذجي أعلى بنحو 630 دولار عن العام الماضي، مما يجعل مدفوعات الرهن العقاري الشهرية أعلى بنسبة 45.1٪ عن العام الماضي.
في سياقٍ متصل وجدت بيانات Realtor.com أن عدد المنازل المعروضة للبيع انخفض بنسبة 15.9٪ في فبراير/شباط مقارنة بالعام السابق، وهو معدل التراجع الأكبر مقارنةً بانخفاض يناير/كانون الثاني بنسبة 10.4٪.
يمكن القول أن أصحاب المنازل قد يترددون في طرح منازلهم في السوق بسبب طلب مشتري المنازل الضعيف الذي يجبر البائعين على خفض الأسعار، والأيام القليلة القادمة ستكشف ما إذا كان المشترين قد اعتادوا على معدلات أعلى، أم أنهم سيبقون على الهامش في انتظار انخفاض الأسعار.