تحاول شركة “Manulife” إغراء الكنديين للحصول على لقاح “COVID_19″، و دفع البلاد نحو “مناعة القطيع”، و ذلك عبرَ تقديم نقاط مكافآت لنحو مليون عميل، لديها ، في حال حصولهم على اللقاح.
و تبلغُ قيمة مكافأة دليل التطعيم (400) نقطة للعملاء الذين يستطيعون الوصول لبرنامج “Maulife’s Vitality”، و الذي تم إطلاقه قبل الوباء لتشجيع السلوك الصحي بين العملاء، على أملِ أن يقدموا مطالبات تأمين أقل نتيجة ذلك.
هذا وقد بيّنَ “Mike Doughty” الرئيس التنفيذي لـ “Manulife Canada” أنه قد تم استخدام البيانات المتوفرة لتحديد خطة المكافآت الخاصة بلقاح “COVID-19” بناءً على النتائج الصحية المُتوقعة.
مُوضحاً بأنَ الشركة تنظر إلى تطعيم “COVID-19” بنفس الطريقة التي تنظر بها إلى الخيارات الأخرى التي تعزز الصحة، بوجود فوائد صحية عامة و اقتصادية إضافية.
وأضاف: “بشكل فردي، سيساعدهم ذلك على عدم الإصابة بالمرض، و يساعدهم على عدم الموت”.
مضيفاً بأنَ التطعيم مفيدٌ أيضاً لكل من حولهم، و ذلك _ بحسب ما يتوقع _ لأنَ البلدان التي تقوم باجراء التطعيم على نطاق واسع تشهد انخفاضاً في عدد الإصابات بالوباء و انتشار أمراض الجهاز التنفسي.
وقال إنَ كل شخصٍ تم تطعيمه يمثل “فرصةً للوصول إلى مناعة القطيع بشكل أسرع” !
و بحسبِ “Doughty” فإنَ نقاط المكافآت المقدمة مع دليلِ تطعيم “COVID-19” تعادلُ (40) تدريباً خفيفاً، أو فحصين عاديين للأسنان بموجب برنامج “Manulife” الحالي، و يمكن استبدال النقاط بميزاتٍ مثل بطاقات الهدايا، أو الخصومات على أجهزة اللياقة البدنية و عضويةِ النادي الصحي و الإقامات الفندقية.
و في حال تم الوصول إلى مستويات معينة من النقاط، يمكن تخفيض أقساط التأمين.
و يأملُ “Doughty” بأن يتم استخدام منصة “Manulife” الوطنية للمساعدة في مواجهة “تردد اللقاح”، و هو مصطلح يشير إلى أولئك الذين يترددون في الحصول على اللقاح بالرغم من أنهم مؤهلين لذلك.
في غضونِ ذلك، بعض التقارير الأخيرة التي تتساءل عما إذا كانت الجلطات الدموية ومشاكل النزيف مرتبطة بلقاح “AstraZeneca-Oxford” دفعت بعض البلدان في أوروبا إلى إيقاف استخدامه مؤقتاً، ثم استئنافه بعد قيام السلطات الصحية بتقييمه.
أما دول “النرويج و السويد و الدنمارك”، فهي تحجب لقاح “AstraZeneca” مع مواصلةِ التحقيق بشأن ذلك.
و كان طرح اللقاح في كندا أبطئ من بلدان مجموعة السبع الأخرى، مما جعل الكثير من الناس يتوقون للحصول على اللقاح بالرغم من وجود بعض علامات التردد في ذلك.
و بحسبِ احصاءات الحكومة، فقد تم إعطاء أكثر من أربعة ملايين جرعة من اللقاح بكندا منذ بدء طرحه في كانون الأول/ديسمبر الفائت، و هو ما يشيرُ إلى حصول حوالي (7%) من السكان على جرعةٍ واحدة على الأقل من اللقاحات ذات الجرعتين المعتمدة حالياً و المتاحةِ في البلاد.
و بدأت حملات التطعيم في دور الرعاية طويلة الأجل و دور التقاعد، وكذلك في المستشفيات، و يتم توسيع نطاقها مع وصول الإمدادات لتغطية العاملين الآخرين في مجال الرعاية الصحية، و العاملين الذين يؤدونَ خدماتٍ أساسية، وكبار السن الكنديين.
يذكرُ أن الولايات المتحدة كانت أسرع بكثير في تطعيم مواطنيها، حيث تلقى ما يقارب ربع السكان بحلول يوم الاثنين جرعةَ لقاحٍ على الأقل، وفقاً لمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها (CDC) “Covid Data Tracker”.