تلقت الحكومة الكندية الفيدرالية حوالي 929 ألف طلب للحصول على تأمين العمل Employment Insurance الأسبوع الماضي فقط.
وأشارت الأرقام الأولية الصادرة يوم الجمعة الماضي إلى 500 ألف طلب ، وهو ما يزيد بالفعل 18 مرة عن نفس التاريخ من العام الماضي.
وذكرت الإذاعة الكندية أن حجم طلبات التأمين على العمل كبير جدًا لدرجة أن الحكومة الفيدرالية تبحث بالفعل عن موظفين للتعامل مع هذه الآلاف من الملفات الجديدة.
وتناشد الحكومة الفيدرالية بشكل خاص الموظفين الذين لديهم خبرة في التعامل للعمل معها لتجنّب الاضطرار إلى تدريب الموظفين وبالتالي التسبب في عملية تأخير معالجة الطلبات.
وقالت الإذاعة الكندية أن خدمة كندا Service Canada تلقت الأسبوع الماضي ، ما بين 140،000 و 150،000 مكالمة يومياً.
وتعكس هذه الطلبات والمكالمات حجم الأزمة الاقتصادية التي بدأت تعيشها كندا بسبب انتشار فايروس كورونا .
ولفتت الإذاعة الكندية أن هذه الأرقام غير مسبوقة منذ أن أبصر هذا برنامج Employment Insurance النور قبل 80 سنة.
وكان أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو الأسبوع الماضي عن تلقي الحكومة الفيدرالية أكثر من 500 ألف طلب ، مقارنة بما يقل عن 27000 طلباً للأسبوع نفسه من العام الماضي.
يذكر أنه تم تسريح آلاف العمال الكنديين مؤقتًا بسبب إغلاق أماكن عملهم وسط جهود لإبطاء انتشار فايروس كورونا ، وقد أغلقت المطاعم والأماكن العامة مثل المكتبات والمتاحف أبوابها ومراكز التسوق وجميع الشركات غير الأساسية ، تاركة الموظفين بلا عمل، مما يعزز التوقعات بتقديم المزيد من العمال على إعانات البطالة في الأسابيع القليلة المقبلة .
وبالرغم من حزمة المساعدات والتقديمات المالية الكبيرة التي أعلنت عنها الحكومة مؤخراً إلا أن هذه الأرقام تشير بوضوح إلى مدى الضرر الإقتصادي الذي يلحقه انتشار فايروس كورونا في البلاد .