وجّه نزلاء مركز Maimonides للشيخوخة في كوت سانت لوك وعوائلهم إشعاراً قضائياً إلى المقاطعة مطالبينها بتلقي الجرعة الثانية من لقاح Pfizer-BioNTech في غضون 72 ساعة، لأن – حسب رأيهم – حكومة كيبيك خرقت الاتفاق معهم، الذي يقضي بحصولهم على الجرعة الثانية اعتباراً من يوم الأحد الماضي.
وجاء في بيان صادر عن لجنة الدفاع عن الأسرة في Maimonides: “تم إبلاغ نزلاء الدار وأسرهم بأنّ الحكومة وCIUSSS لن تلتزم بالبروتوكولات الخاصة بإيصال الجرعات، حيث قرّرت حكومة كيبيك، الآن ومن جانب واحد، عدم الإلتزام بالوصفة وتقديم جرعة واحدة فقط دون تأكيد موعد إعطاء الجرعة الثانية.”
وجاء في البيان: “إنّ البيانات التي تدعم فعالية اللقاح ثنائي الجرعة لعبت دوراً رئيسياً في الحصول على موافقة السكان”.
ويتناول الإشعار القضائي قرار المقاطعة بتلقيح أكبر عدد ممكن من الأشخاص بالجرعة الأولى من لقاح Pfizer-BioNTech COVID-19 ، بدلاً من إعطاء الجرعة الثانية خلال مهلة 21 يوماً المحددة، حيث اختارت الحكومة تأخير الجرعة الثانية من اللقاح من أجل تحصين العاملين في مجال الرعاية الصحية بشكل أسرع.
وكانت دار الرعاية طويلة الأمد في كوت سانت لوك واحدة من أولى دور الرعاية في المقاطعة لإعطاء اللقاح، بدءاً من منتصف كانون الأول / ديسمبر الماضي.
أرواح معرّضة للخطر
وبعنوان “هذه أرواح معرّضة للخطر” قالت المتحدّثة بإسم لجنة الدفاع عن أسرة الدار جويس شانكس: “نشعر فعلاً بالقلق من أن التأخير يعرّض المقيمين في الرعاية طويلة الأجل للخطر”ـ مستشهدة بما قالته المتحدّثة بإسم شركة فايزر كريستينا أنتونيو للإعلام حول أنّه “لا توجد بيانات تثبت أن الحماية بعد الجرعة الأولى تستمر بعد 21 يوماً”، بينما تؤكد وزارة الصحة أنّ فعالية لقاحي Pfizer و Moderna بعد 14 يوماً من الجرعة الأولى تبلغ 90%.
لكن أوضحت شانكس أنّه “لا توجد بيانات تثبت أن الجرعة الأولية للقاح ستكون فعالة لفترة أطول، وهذا مصدر قلق كبير، فهناك أرواح على المحك”، مضيفة: “إنّ رغبة الحكومة في توزيع اللقاح على أوسع نطاق ممكن ليس عذراً للتراجع عن كلمتها. نحن ندرك أن الحالات في المدينة وفي المقاطعة، في البلاد، في جميع أنحاء العالم تتزايد بشكل كبير، ومن المنطقي نشر اللقاح بشكل أكبر، ومع ذلك، كان لدينا عقد.. اتفاق”.
الدواء ليس لعبة
وعلى سبيل المثال لا الحصر، تمَّ نقل بيفرلي سبانييه، وهي من سكان الدار، وواحدة من أوائل الأشخاص في البلاد الذين تلقوا لقاح Pfizer-BioNTech ، إلى المستشفى بسبب COVID-19 بعد فترة وجيزة من تلقي الجرعة الأولى، وقال سبانييه: “ما كان يجب أن يعطونا الجرعة الأولى إذا لم يكونوا يعتزمون إعطائنا الجرعة الثانية.. الدواء ليس لعبة”.
من جهته، أكد المحامي يوليوس غراي الذي تولى قضية الدار بوجه المقاطعة، أنّه بدأ العمل لمساعدة النزلاء على تحدي قرار المقاطعة، مضيفاً: “الأمر برمّته مسألة حقوق إنسان، لكنها أيضاً مسألة توقعات مشروعة بأن تفي الحكومة بوعدها”.