كانت مونتريال في عام 1967 مزدحمة للغاية. ولهذا السبب، قام الخبراء بطرح فكرة أعجوبة تكنولوجية ستغير معالم وسائل النقل خلال Expo 67.
والجدير بالذكر أن Expo Express كان أول نظام نقل سريع آلي في أمريكا الشمالية ، ينطلق على طول مسار مرتفع ، وينقل الركاب من المنطقة القريبة من Farine Fives Roses إلى Île Notre-Dame ، ثم Île Sainte-Hélène.
وكانت فكرة وجود قطار ذاتي القيادة، حتى داخل حدود المعرض ذي التفكير المستقبلي ، صعبة التقبل بالنسبة للسكان.
كما كان التفكير في وجود قطار بدون سائق أمراً مخيفاً بالنسبة للكثيرين، لذا تم التعاقد مع “سائقين” وهميين يجلسون أمام واجهة التحكم بينما كان القطار يقود نفسه. وقدم هؤلاء السائقون وهماً مريحاً للعامة، مما جعل الركوب أكثر قبولاً للمترددين على القطار.
والآن بينما تستعد المدينة لإطلاق Réseau Express Métropolitain (REM)، يواجه المشروع تحديات وصعوباب مماثلة.
وتجدر الإشارة إلى أن (REM) يُمثّل إحياءاً لتلك الرؤية التي تم طرحها في الستينات. ولكن ، على عكس Expo Express ، تم الإفصاح بشكل علني عن ميزة القيادة بدون سائق في نظام السكك الحديدية الخفيفة الجديد.
كما يعمل REM بدرجة أعلى من الأتمتة من مترو مونتريال. حيث تتم إدارة إغلاق باب REM وانقطاعات الخدمة من خلال بروتوكولات مؤتمتة بالكامل ، مما يضمن كفاءة أعلى وسلامة الركاب.
وفي الوقت نفسه، سينفّذ REM بروتوكولات طوارئ صارمة لضمان سلامى الركاب. وسيشرف نظام مركزي يقع بالقرب من محطة Brossard على الشبكة بأكملها ، والتي تتم مراقبتها على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
مع العلم أن هناك أنظمة مماثلة يمكن الاعتماد عليها تعمل في مدن عالمية مثل باريس وشنغهاي.
ولإحباط محاولات القرصنة ، تم وضع طبقات حماية متعددة ، بما في ذلك جدران الحماية والمصادقة والتشفير وبرامج مكافحة الفيروسات والمراقبة النشطة للتهديدات.
يُذكر أن أوقات الانتظار ستكون ضئيلة، مع وصول القطارات كل دقيقتين ونصف خلال ساعات الذروة ، وكل خمس دقائق خارج أوقات الذروة.
وسيبلغ طول المسار المخصص للقطار 67 كيلومتراً ، أي أقل بمقدار 2 كيلومتر من شبكة STM تحت الأرض. ويمكن أن تصل سرعة REM إلى 100 كم / ساعة ، ما يعني أنه سيكون أكثر كفاءة أثناء تغطية مسافات مماثلة ، حتى لو كان يحوي عدداً أقل من المحطات.
وسيكون REM مفيداً للغاية بالنسبة لسكان مونتريال، حيث يضمن الانتقال السريع إلى المناطق التي لا يمكن الوصول إليها عادةً إلا بالسيارة ، ويرفع مستوى الأتمتة ، ويعد بخدمة موثوقة.