وصف رئيس مكتب المشرف على المؤسسات المالية، Peter Routledge، سوق الإسكان بأنه في المراحل الأخيرة من “حمّى المضاربة” ، وحذّر من أن الأسعار يمكن أن تنخفض بنسبة تصل إلى 20٪ في بعض الأسواق.
ووصف Routledge الارتفاع المفاجئ في أسعار المنازل أثناء الوباء على أنه اجتماع للعديد من الظروف السلبية وغير المتوقعة. حيث امتلكت العديد من الأسر الكثير من الأسهم بفضل ارتفاع أسعار المساكن في العقد الماضي، وشهدت كندا انخفاضاً في معدلات التأخر في السداد في كندا ، مما قلل من المخاطر على المقرضين، كما بدأت “عقلية القطيع” مع ارتفاع الأسعار بشكل مطرد، وقام بنك كندا بتخفيض سعر الإقراض القياسي إلى الصفر فعلياً.
ووفقاً ل Routledge، ستهدأ أسواق الإسكان مع تراجع هذه القوى. ومع ذلك، فهو لا يعتقد أن الانخفاضات الحادة في الأسعار التي يتوقعها في بعض المدن ستشكل تهديداً أوسع للنظام المالي في البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينتي تورنتو وفانكوفر ، التي تعد من أغلى أسواق البلاد ، سبق وتجاوزت انخفاضات مماثلة من قبل.
يُذكر أن سوق الإسكان في كندا سجّل أرقاماً قياسية خلال العقد الماضي، خصوصاً في فانكوفر وتورنتو. وانتشر الجنون إلى مدن أخرى أثناء الوباء ، حيث تسبب الطلب على منازل أكبر ، أو منازل أرخص مما يمكن العثور عليه في المراكز الرئيسية ، في ارتفاع الأسعار مثل تورنتو في أماكن مثل أوتاوا ومونتريال وMoncton وNew Brunswick.
وفي الوقت نفسه، لاحظ المستثمرون ذلك وقاموا باستغلال الفرصة لجني الأرباح.
ونوّه Routledge إلى أن المضاربة في قطاع الإسكان أضافت منافسة إضافية إلى السوق. وقال إن المستثمرين عادةً ما يمثلون حوالي 15٪ من مبيعات المنازل ، لكنهم مسؤولون عن حوالي 22٪ من المبيعات حالياً.
ومع ذلك ، لفت Routledge إلى احتمال تراجع اهتمام المستثمرين بسوق الإسكان.
وختم قائلاً”: أعتقد أن المستثمر الذكي سيفكر مرتين وربما يأخذ أسواقاً جديدة في عين الاعتبار”.
المصدر: Montreal Gazette