صرّح Esteban Zacarias، وهو والد الملاكِمة البالغة من العمر 18 عاماً والتي توفيت في إحدى مشافي مونتريال هذا الأسبوع بعد مباراة مع ملاكمة من كيبيك، أنه قيل لابنته إنها غير مؤهلة للقتال. لكنها قررت المضي قدماً على أي حال، وذلك وفقاً لمقابلةٍ أجراها مع صحيفة Proceso المكسيكية.
وأشار إلى أن ابنته تلقّت بعض الضربات الشديدة على رأسها في مباريات سابقة، وأخبرها الأطباء أنها قد تحتاج لعملية جراحية. إلا أن عائلتها لم تستطع إقناعها بإلغاء مباراة مونتريال، على حد قوله.
كما لم يتم إعلام المنظمين في مونتريال بهذه المخاطر، وخسرت Zacarias Zapata المباراة يوم السبت الماضي أمام الملاكمة Marie-Pier Houle من كيبيك. وتم نقلها إلى العناية المركزة بعد أن فقدت وعيها، ثم توفيت يوم الخميس.
وأكّد Vincent Morin، وهو أحد منظمي المباراة، أن شركتهم كعادتها، بذلت كل ما في وسعها للتحقق من صحة المنافسين قبل المباراة. وأدركوا وجود معلومات كانت محجوبة عنهم عندما شاهدوا المقابلة مع والد Zacarias Zapata.
وعبّر عن استغرابه من سماح مدرّبها والأشخاص الآخرين من حولها بخوض المباراة على الرغم من حالتها الصحية.
وأعلن الطبيب الشرعي في كيبيك أنه سيحقق في وفاتها، لكن لن يكون هذا التقرير متاحاً قبل عدّة أشهر.
وذكرت الصحيفة أن الفتاة فقدت وعيها في مباراة في وقت سابق من هذا العام، ثم تلقّت أخباراً طبية سيئة، لكنه لم يتم تقديم المزيد من التفاصيل حول ما قيل لها بالضبط.
يُذكر أن Zacarias Zapata من Aguascalientes، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي مليون نسمة في منطقة شبيهة بالصحراء في وسط المكسيك.
وقد رافق الوالد ابنته في جميع مبارياتها السابقة، لكنه لم يتمكن من القيام بذلك هذه المرة لأن جواز سفره قد انتهى ولم يتمكن من الحصول على موعد لتجديده.
وأخبر الصحيفة قبل وفاة ابنته، إنه أصيب بالذعر ولم يستطع النوم منذ أن شاهد فيديو المباراة، حيث انهارت في الجولة الرابعة من المباراة وبدا أنها متشنجة.
وأشار إلى أن مستشفى Sacre-Coeur، وهو المشفى الذي أشرف على علاج ابنته، اتصل بهم لطلب إذن عائلتها لإجراء عملية جراحية على دماغها المتورم على الفور وتصريف الدم الذي كان يضغط عليه. لكنه طلب منهم الانتظار، قائلاً إن حالتها ستستقر.
ثم بدا أن صحتها تتحسن. وقال الأطباء أنها بدت مستقرة في غيبوبتها، ولن يضطروا إلى إجراء العملية الجراحية. لكنهم أوضحوا أن ضغط دمها كان يتأرجح صعوداً وهبوطاً، وهو أمرٌ يمثّل خطراً على حياتها.
وبيّن مدربها، Luis Alberto Cruz، بعد التحدث إلى أطباء كيبيك في 1 سبتمبر/إيلول: “هناك عدة احتمالات، إما أن تستيقظ كما لو لم يحدث شيء. أو أن تستيقظ في غضون 10 أو 20 عاماً، أو يموت دماغها من ارتفاع وانخفاض ضغط الدم”. لكنها ومع الأسف، توفيت في اليوم التالي.