اخبار كندا : من المتوقع أن يصل العجز الفيدرالي الكندي في الميزانية إلى 343.2 مليار دولار في العام المالي الحالي، وهو أكبر عجز تاريخي يحدث في كندا منذ تأسيسها في العام 1867 بحسب ما قاله
اليوم وزير المالية الفيدرالي بيل مورنو .
ويرجع هذا العجز إلى حد كبير إلى المساعدة الاقتصادية الضخمة التي قدمتها حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو استجابة لوباء COVID-19 المستمر.
وقال وزير المالية الكندي ” بيل مورنو” إن توقعات العجز ارتفعت بشكل كبير عن آخر تحديث اقتصادي سابق للوباء في ديسمبر 2019، والذي قدر العجز عند 28.1 مليار دولار في 2020-21.
وإضافة إلى الإنفاق الحكومي المباشر، تظهر الأرقام الجديدة في المشهد المالي الحكومي الأثر السلبي للوباء العالمي على الاقتصاد، فتقول الحكومة إن الدين الفيدرالي سيتجاوز 1.2 تريليون دولار بحلول نهاية السنة المالية، ارتفاعاً بـ 765 مليار دولار عن السنة المالية السابقة.
ومع توقع بقاء معدلات البطالة مرتفعة في العام المقبل، تتوقع الحكومة أيضاً انخفاضاً في عائدات الضرائب بنحو 71.1 مليار دولار، بما في ذلك خسارة قدرها 40.8 مليار دولار في ضرائب الدخل.
وإجمالاً، أنفقت الحكومة الفيدرالية أكثر من 231 مليار دولار أمريكي في إجراءات الصحة والسلامة وكذلك على المساعدة المباشرة للكنديين والشركات خلال فترة الوباء حتى الآن.
وقد كشف وزير المالية بيل مورنو النقاب عن الصورة الاقتصادية المنقحة داخل مجلس العموم، وتحدث عن كيف يمثل هذا الوضع المالي الحالي فرصة لكندا لإعادة بناء الاقتصاد وإعادة تشكيله.
قال مورنو: “نحتاج إلى الاستثمار في اقتصاد أكثر خضرة وتنوعاً. لقد حدّد هذا الوباء فجوات واضحة، وهذا يمنحنا فرصة لإعادة هيكلة الاقتصاد”.
و وصف مورنو ما أحدثه وباء كورونا بأنه “صدمة هائلة لنظامنا”.
وقال “لقد واجهنا صدمة هائلة لنظامنا، من الصعب معرفة أين سنكون في شهر أو شهرين أو ستة أشهر. ما نعرفه على وجه اليقين، هو أنه إذا عمل الكنديون معاً، فيمكننا مواصلة ما رأيناه على أنه تحسن شهري لوضعنا، وستتعلق نتائجنا الاقتصادية بنجاحنا بالعمل معاً رغم التحديات الصحية “.