أعلن وزير النقل الكندي “عمر الغبرة” أن الحكومة تتطلع إلى تعزيز لوائح حماية المسافرين الجويين في وقت يتزايد فيه اضطراب الرحلات الجوية من قبل شركات الطيران الكندية.
يأتي ذلك بعد أن وجد المئات من المسافرين الذين استخدموا Sunwing خلال موسم العطلات أنفسهم عالقين بسبب تأخر الرحلات وإلغائها، كما أن الركاب على شركات الطيران الأخرى بدأوا أيضاً يعانون من اضطراب الرحلات في وقت مبكر من الربيع مع عودة حركة السفر إلى مستويات ما قبل الوباء.
من الجدير بالذكر أن اللوائح الحالية تتطلب من شركات الطيران تعويض الركاب عند تأخير الرحلة أو إلغائها إذا كان ذلك لسبب يقع تحت سيطرة شركة الطيران، وفي حالات التأخير بسبب الطقس يتعين عليها إعادة الحجز في غضون 48 ساعة وإلا سيتعين عليها تقديم تعويض كاف.
وكنتيجة لهذه الاضطرابات فقد أصبحت وكالة النقل الكندية (CTA) المكلفة بتسوية النزاعات بين شركات الطيران والعملاء تتعامل مع عدد كبير من الشكاوى المتراكمة التي تقدم بها ركاب إدعوا عدم حصولهم على التعويض.
في غضون ذلك قال الغبرة إن الحكومة تبحث في تعزيز القواعد حتى تتم تسوية الشكاوى ضد شركات الطيران قبل الوصول إلى CTA، وأكد أيضاً أنه يود رؤية المزيد من المسؤوليات الملقاة على عاتق شركات الطيران لتعويض الركاب قبل تقديم الشكاوى.
في السياق ذاته قال Ian Jack الخبير في حقوق المسافرين جواً والمتحدث باسم CAAA أن إعادة فحص اللوائح قد تأخر كثيراً، موضحاً أنه على الرغم من أن عدد الشكاوى المقدمة إلى CTA قد تضخم خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا أن الوكالة تتعامل مع تراكم شكاوى المسافرين جواً منذ أن دخلت لوائح 2019 حيز التنفيذ.
تجدر الإشارة إلى أن بعض مسؤولي CTA أخبروا لجنة برلمانية مؤخراً أن بعض المشتكين قد يظلون في انتظار حل قضاياهم لمدة تصل إلى 18 شهراً.
ولهذا السبب يقول Jack إنه لا ينبغي للمسافرين تقديم شكوى في المقام الأول، والأفضل هو تغيير القواعد على نحو يقدم للمسافرين تعويضات مسبقة من شركات الطيران.
يذكر أخيراً أن Stephen Hunter الرئيس التنفيذي لشركة Sunwing قدم اعتذاراً يوم الخميس بعد كارثة السفر أثناء العطلة، وأكد أن الشركة تقبل المطالبات المؤهلة للحصول على تعويض.