تشعر نائبة رئيس الوزراء Chrystia Freeland بالتفاؤل تجاه إيقاف تمديد بعض “برامج دعم الوباء” حتى نوفمبر/تشرين الثاني، حيث تقوم المقاطعات بتخفيف القيود، وتنشيط الاقتصاد.
لكنّ Freeland، التي تشغَلُ أيضاً منصب وزيرة المالية، كانت قد حذرت بشأن هذا التقييم، قائلةً أن اقتصادَ وباء COVID-19، والانتعاش، كلاهما لم يمكن التنبؤ بهما.
و قالت “شيءٌ واحد فقط عرفناه من الولايات المتحدة – التي سبقتنا قليلاً بالافتتاح بعد الإغلاق – وهو أن مسارَ التعافي كان له أيضاً بعض المطبات التي لم يتوقعها الناس، لذلك سوف نراقب عن كثب. ونحن مستعدّين جداً لتقديم المزيد من الدعم إذا لزم الأمر. أما حالياً، فنحن نبدو بحالةٍ جيدةٍ جداً”.
وأضافت Freeland، بأنّ ميزانية الحكومة الليبرالية لعام 2021 – وهي الأولى ل Freeland كوزيرةٍ للمالية، والتي تنتظر حالياً القراءة الثانية في مجلس الشيوخ – توفر حالةً أساسيةً للتغييرات في تدابير الطوارئ، مثل مزايا التعافي في كندا (CRB)، ودعم الأجور الفيدرالية CRB .
في الوقت الحاليّ، سوف يتم تمديد هذا الدعم الرئيسيّ على تنوّع أشكاله، حتى 25 سبتمبر/أيلول.
وتابعت ” بصرف النظر عن دعم الأجور و CRB، سوف يستمر حافز التوظيف الجديد للحكومة حتى نوفمبر/تشرين الثاني، وسيستمر نظام EI المجدّد والمرن لمدة عامٍ آخر.
لكنها قالت أيضاً، أنّ “التراجعَ التدريجيّ المقترَح للدخل ودعم الأعمال، الذي يبدأ في يوليو/تموز، يبدو جيداً بالنسبة لي”.
وأضافت قائلةً، أن الاقتصاديين يتوقعون حدوث انتعاشٍ اقتصاديٍّ قويّ، لكنّ أوتاوا تحتفظ بسلطتها على تمديد إجراءات الدعم حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، إذا ما لزم الأمر.
تقول Freeland: “لم يمكن التنبؤ بهذا الفيروس. ولهذا السبب، فقد كانت الاستجابة الاقتصادية له، غير متوقعةٍ، ولا يمكن التنبؤ بها بدقة من قبل أي شخص”
توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أيار/مايو، أن الاقتصاد الكندي سينمو بما يزيد قليلاً عن 6.1% في عام 2021، الأمر الذي يعزز التوقعات السابقة، التي بلغت 3.7% في آذار/مارس.
كما توقع مجلس المؤتمر الكندي نمواً مماثلاً في هذا العام.
و في ظلّ المخاوف من التضخم، من قِبل بعض الخبراء والسياسيين، فقد أبقى بنك كندا أسعار الفائدة ثابتةً، بحجة أن ارتفاع الأسعار هو ظاهرة مؤقتة.
* “العملُ الجادّ” على برنامج رعاية الطفل:
سُئلت Freeland أيضاً، عن التقدم الذي تم إحرازه في السياسة الاجتماعية البارزة المُدرجة في ميزانية هذا العام، وهي الالتزامُ بقيمة 30 مليار دولاراً على مدى السنوات الخمس المقبلة، بهدف توفير رعاية أطفال ميسورة التكلفة في جميع أنحاء البلاد.
وأجابت: “لن أستبق أيّ إعلانات، ولكنّ بعض المقاطعات والأقاليم قد بدأت العمل، ونحن نعمل بجدٍّ معهم”.
كانت العديد من المقاطعات، مثل Alberta و Ontario، قد أعلنت عن شكوكها بشأن الخطة، التي ستنتهي بقيام الحكومة الفيدرالية بدفع نصف فاتورة تكاليف رعاية الأطفال، في محاولةٍ منها لخفض الرسوم إلى متوسط 10 دولارات في اليوم.
ولكن مشروع رعاية الأطفال، إلى جانب المتبقي من أجندة سياسة الليبراليين، يعتمد على عودته إلى الحكومة خلال السنوات القليلة المقبلة.
ومن المتوقع إجراء انتخاباتٍ واسعة النطاق في وقتٍ ما، من هذا العام.
و قال رئيس الوزراء “جاستن ترودو”، في وقتٍ سابق، أن البرلمان غير المنتج، سيكون أحد العوامل التي يجب مراعاتها جداً عند التفكير في انتخاباتٍ مبكرةٍ محتملة.
بدورها أشارت Freeland إلى أنها تركز على جعل تغيير السياسة حقيقةً واقعةً.
لكنها أكدت مواجهة حكومة الأقلية لصعوبةٍ في تمرير مشاريع القوانين.
كما أنها ناشدت أعضاء مجلس الشيوخ، لمواصلة العمل على تمرير التشريعات، بما فيها مشروع قانون تنفيذ الميزانية، الذي ينتظر القراءة الثانية .