يعتقد أقارب Richard Genest، وهو رجل من Senneterre توفي صباح الإثنين أمام غرفة العمليات في مستشفى Amos، أنه أصبح أول ضحية لانهيار الخدمات الصحية في بلدة Abitibi-Témiscamingue.
وأوضح ابن الفقيد Miguel Genest، أن والده اشتكى من آلام خفيفة في المعدة، ثم أصبحت أكثر شدّة مع مرور اليوم. واعتقد أنه كان يعاني من حصاة في الكلى، ولم يهتم بها كثيراً لأنه مر بها من قبل.
لكن وخلال الليل، أصبح الألم لا يحتمل واضطر والده( 65 عاماً ) إلى الاتصال بالإسعاف لأنه لم يستطع الذهاب إلى غرفة الطوارئ في Senneterre.
والجدير بالذكر أنه تم إغلاق غرفة الطوارئ من الساعة 4:00 مساءاً حتى الساعة 8:00 صباحاً منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول كجزء من “إعادة التنظيم” التي أعلن عنها المركز المتكامل للرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية (CISSS-AT) بدعم من وزير الصحة كريستيان دوبي.
ولهذا السبب، عندما اتصل Genest ب911 ، قدمت سيارة الإسعاف الوحيدة التي تخدم Senneterre من Barraute ، على بعد حوالي 30 كيلومتر.
ووفقاً للرواية التي شاركها نجل Genest مع الصحافة، فقد اضطر والده إلى الانتظار لمدة ساعة ونصف قبل أن وصول المسعفين.
وعند وصول سيارة الإسعاف، نُقل إلى Val-d’Or على بعد أكثر من 60 كيلومتر جنوب غرب Senneterre. وفي حوالي الساعة 6:20 صباحاً ، تلقى الابن مكالمة من طبيبة في Val-d’Or أخبرته أنها لا تفهم سبب إحضار والده إليها ، لأنه كان يجب نقله إلى المستشفى في Amos.
وأشارت الطبيبة إلى وجود شق في الشريان الرئيسي للقلب ، وأن الرجل بحاجة إلى جراحة طارئة.
وبمجرد وصوله إلى Amos ، على بعد حوالي 70 كيلومتر شمال غرب Val-d’Or ، توفي Genest في المصعد الذي كان ينقله إلى غرفة العمليات. وعندما فُتحت الأبواب ، كان الجراح والفريق بأكمله في انتظاره ، لكن لم يكن هناك ما يمكنهم فعله.
ولفت الجراح إلى أن الرجل كان من الممكن أن يبقى على قيد الحياة لو وصل قبل ذلك بخمس دقائق.
عمدة المدينة تخاطب وزير الصحة
قامت عمدة البلدة ، Nathalie-Ann Pelchat بإرسال خطاب إلى مكتب وزير الصحة يوم الأربعاء، وجاء فيه: “نأسف لإبلاغكم بوفاة مواطن من Senneterre بسبب تعطل الخدمة في غرفة الطوارئ لدينا”.
وأضافت:”علمنا أن الأمر قادم. قلنا ذلك منذ البداية. ولسوء الحظ، حدث ذلك, والآن نطلب من الوزير دوبي تغيير رأيه وإعادة فتح غرفة الطوارئ التي تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في Senneterre على الفور”.
يُذكر أن الوزير سبق وأعلن أن الوضع الحالي لغرف الطوارئ مؤقت من أجل توظيف 250 ممرضة في منطقة Abitibi-Témiscamingue.
وسرعان ما شُجب هذا القرار من قبل السلطات المحلية والمواطنين وأحزاب المعارضة الذين خافوا جميعاً من أن يدفع الناس الثمن من حياتهم .