يستعد المسلمون في مونتريال، ولافال، لشهر رمضان غير عادي هذا العام، حيث يبدأ خظ التجول في ك في الثامنة مساءً، ويبقي الناس في بيوتهم بعد غروب الشمس، بدلاً من ذهابهم إلى المسجد لأداء صلاة العشاء.
رمضان هو الشهر التاسع من التقويم الإسلامي، والذي يمتد من 13 أبريل/نيسان إلى 12 مايو/أيار.
خلال هذه الفترة، يشارك المسلمون في جميع أنحاء العالم في الصوم طوال اليوم، كما أن العديد يذهبون للمساجد بعد غروب الشمس للصلاة.
بدأ حظر التجول في كيبيك يوم الأحد، ومرةً أخرى، يبدأ في الساعة 8 مساءً في مونتريال ولافال. وبينما يستعد سكان كيبيك لقضاء الأمسيات في الداخل، يدعو القادة الدينيون أتباعهم للتحلي بالصبر.
قال الإمام “علي فالح الطائي”، مدير Fondation Internationale Azzahra: “أماكن العبادة، مفيدةٌ للمجتمع. ولا نريد تحويلهم إلى أماكن يمرض فيها الناس”.
يحب الناس الذهاب إلى المسجد والصلاة. وقد تكون هذه هي المرة الأولى في حياتهم التي يضطرون فيها للبقاء في منازلهم.
وقال الإمام “الطائي”: “نسأل الله الخير للمجتمع، لا لأنفسنا فقط”.
كما قال إمامٌ آخر، أنه لا ينبغي التقليل من آثار فقدان صلاة العشاء، واصفاً الوضع بأنه “كارثيّ”.
وقال “سلام المنياوي”، رئيس المجلس الإسلامي في مونتريال: “هذه خدماتٌ أساسية”. وأضاف: “كيبيك، وصفَتها بأنها غير ضرورية، لكن بالنسبة للبعض، فإنهم يرون أن الروحانية أهم من الطعام. سوف يمرض الناس في صحتهم العقلية”.
– تغيير القواعد من أجل التجمع:
سيكون هذا ثاني شهر رمضان خلال الجائحة.
خلال العام الماضي، تغيرت القواعد المتعلقة بالتجمعات في كيبيك بشكلٍ ملحوظ.
في أواخر مارس/آذار، خففت المقاطعة القيود، لتسمح بالتجمعات لما يصل إلى 250 شخصاً في أماكن العبادة.
ولكن في الأيام الأخيرة، حيث تفشّت أنواع فيروس كورونا شديدة العدوى في جميع أنحاء كيبيك، فقد تم تخفيض هذا العدد إلى 25 فقط.
في العام الماضي، انتقلت العديد من الأحداث الرمضانية إلى الإنترنت.
وهذا العام، قد لا يكون هناك خياراً آخر، ولكن هذا يجعل جزؤاً مهماً آخراً من رمضان، شبه مستحيل.
قال “سامر مجذوب”، رئيس منتدى المسلمين الكنديين: “إنها أيضاً مسألةُ كرمٍ، أن تدعو أصدقائك وعائلتك. و المشردون يأتون أيضاً إلى المساجد لتناول وجبة”.
ويقول “مجذوب”، أنه يتمنى لو تعطي حكومة كيبيك مزيداً من الاهتمام والاعتبار، للالتزامات الدينية لأبناء كيبيك.
وأضاف: “لسوء الحظ، هذه هي السنة الثانية على هذا النحو، وهو الأمر الذي يُلحِق خسائر كبيرةً بالمجتمع”.
كما يقول أنه خلال شهر رمضان، يلجأ الأشخاص الذين قد يعيشون حياة أكثر دنيويةً، إلى المساجد.
وقال: “الأشخاص الذين لا يمارسون الصلاة بكثرة، يبدأون جميعاً في ممارستها”.
ويقول “مجذوب”، أنه يمكن القيام بأحداث رمضان الشخصية بأمان.
يقول: “أثناء الصلاة العادية، يأتي الجميع في صمت، الإمام وحده الذي يخطب بالمصلين، بينما الجميع يرتدون أقنعة”.
وأضاف: “يمكننا أن ندعو المشرِّعين للحضور، ليشاهدوا كيف يتم ذلك.”